القبة نيوز قال نائب رئيس الإدارة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الهولندية، ديف فان دن نيوينهوف، إن العالم ينظر إلى الأردن كواحة أمن واستقرار في منطقة تشهد اضطرابات في أكثر من مكان، وأن زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى هولندا ستعزز من صورة الأردن "كدولة معتدلة وصانعة سلام" . وأكد في تصريحات لوفد إعلامي أردني، زار هولندا أخيرا، أهمية الزيارة الرسمية التي سيجريها جلالة الملك عبدالله الثاني إلى هولندا الشهر الحالي، لتعزيز علاقات التعاون بين البلدين، وتسليط الضوء على قضايا المنطقة خصوصا الأزمة السورية وتداعياتها. وأضاف أن البلدان يتمتعان بعلاقات قوية في مختلف المجالات، "وهي زيارة مهمة لتعزيز العلاقات القائمة"، مثمنا دور الأردن بقيادة جلالة الملك في دعم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط،. وثمن نيوينهوف دور المملكة في الأزمة الإنسانية في سوريا باستضافة اللاجئين السوريين. وقال إن هذا يشكل تحديا للأردن في توفير خدمات للاجئين وفرص عمل لهم وللمجتمعات المحلية، مؤكدا دور بلاده في دعم الأردن بهذا الشأن، لجهة تأمين احتياجات اللاجئين والمجمعات المضيفة لهم. وبين أن حكومة بلاده تعمل على دعم الاقتصاد الأردني ليكون أكثر استجابة للازمة السورية خاصة فيما يتعلق بمحاربة البطالة المرتفعة نسبتها في الأردن خصوصا في صفوف الشباب. وأشار إلى أن أهم القطاعات في الأردن التي تحظى باهتمام هولندا، هي قطاعات الطاقة والمياه والزراعة، لاسيما في المدن المستضيفة للاجئين السوريين، والتعاون العسكري، خصوصا في إطار التحالف الدولي ضد عصابة داعش الإرهابية. وحول التبادل التجاري بين البلدي، قال نيوينهوف إن التبادل التجاري متواضع، وهناك إمكانات لتحسينه خصوصا وأن أمام الأردن فرصة كبيرة للاستفادة من اتفاقية تسهيل وتبسيط قواعد المنشأ مع الاتحاد الأوروبي لتعزيز صادراته إلى اوروبا، مؤكدا أن الأسواق الهولندية ستكون أحد أهم الأسواق التي يمكن أن تشكل فرصة واعدة للمصدرين الأردنيين في العديد من القطاعات. وأكد تطلع بلاده إلى أن تسهم زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى هولندا في تعزيز العلاقات ورفع مستوى التبادل التجاري "لذلك ننظر إلى الزيارة الملكية إلى هولندا على أنها فرصة". ولفت إلى اهتمام بلاده بمشروعات إعادة الإعمار في المنطقة واتخاذ الشركات الهولندية الأردن مركزا للانطلاق إلى سوريا والعراق. وقال الأردن بالنسبة لنا تمثل دولة مركزية للانطلاق إلى دول الجوار ومركزا للخدمات الإنسانية. وأكد نيوينهوف التزام بلاده في تقديم المساعدات الاقتصادية للأردن، وقال إنه التزام طويل الأمد، خصوصا ما يتصل بمساعدة اللاجئين". وحول موقف بلاده من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس، أكد نيوينهوف أن القرار "غير حكيم" وقال إن هناك تشابها كبيرا في مواقف البلدين حيال نقل السفارة وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. بدورها، عرضت رئيسة مجلس النواب الهولندي خديجة عريب، للنظام والحياة البرلمانية في هولندا ودور المرأة في النشاطات البرلمانية، مبينة أن عدد مجلس النواب 150 عضوا يمثلون التنوع الذي يتميز به المجتمع الهولندي، منهم 56 سيدة، مقابل 75 أعضاء مجلس الشيوخ. وقالت إن المرأة في هولندا تحصل على حقوقها السياسية والاجتماعية لكنها ما زالت تعاني من عدم الحصول على الحقوق كافة فيما يتعلق بسوق العمل، خصوصا من ناحية الأجور ومراعاة احتياجات الأم العاملة. واطلع الوفد الإعلامي على مهام وزارة الشؤون العامة ودورها في التنسيق بين مجلس الوزراء والبرلمان ومؤسسات الدولة وبين القصر الملكي للتأكد من دستورية الإجراءات التي تتم في البلاد.