facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

" عاهد العظامات " قاهر المستحيل نجح في التوجيهي واشهر كتابيه " نافذة محروم " و" صرخة قلم "

 عاهد العظامات  قاهر المستحيل نجح في التوجيهي واشهر كتابيه  نافذة محروم  و صرخة قلم
القبة نيوز - محمد الفاعوري من رحم الألم والمعاناة تحدى ابن البادية الشمالية إعاقته وقهر المستحيل عبر نجاحه في الثانوية العامة الذي تزامن مع اشهار تؤامه الادبي كتاب " صرخة قلم " وكتاب " نافذة محروم " في حفل اقامه اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين ليسطر قصة نجاح من اروع واجمل قصص تحدي الاعاقة .   " عاهد عيد الدحدل العظامات " الذي أبصر النور معاقاً بشلل دماغي وارتخاء في الأعصاب ولا يوجد جزء سليم في جسده سوى عقله وعينيه واصبعين من اصابع يديه أصر على ان يكون مشاركاً وفاعلاً وإنسانا قادراً على أن يتجاوز كل المحن والصعاب وان يثبت للجميع إن الإعاقة ليست عائقا في طريق الأحلام والآمال والنجاح. هي قصة نجاح بكل ما تحمل الكلمة من معنى، ليس فقط في تحدي عاهد إعاقته في قدميه وممارسته لأعمال الكتابة، بل في نجاحه في تخطي العقبات النفسية التي مر بها خلال حياته من علاقته مع المجتمع الذي «يرفض تقبل ذوي الإعاقة في الكثير من المواقف في الحياة» زرته في شهر اب من عام 2015 ورويت قصته عبر صفحات " الدستور" تحت عنوان عاهد العظامات.. شاب أردني يشكل أنموذجا لتحدي الإعاقة وكان حلمه انذاك النجاح في التوجيهي وان يصدر مؤلفاته وقد حقق حلمه وفي يوم واحد . " عاهد " من مواليد 1992 نشأ معاقا منذ ولادته فى بلدة أم القطين بالبادية الشمالية الشرقية تحت ظروف صعبة ويعاني ضعف نطق شديدا بالاضافة الى اعاقته الحركية .. تحدى الإعاقة بإيمانه بالله عز وجل ودرس وتفوق في كتاباته، وأصبح من المتميزين في كتابة القصص والنقد البناء والتعبير وطرح المشكلات والقضايا بشكلها ووصفها الحقيقي. شاب أبدع في مسيرة حياته الفنية الأدبية قاوم وجعل من إبداعه قصة تحكى وتتغلب على قيود العجز والانطوائية بعزيمة وإصرار فكتب بحروفه مقالات وكلمات فنال بجدارة أعجاب وتقدير القراء والمتابعين وأستحق بجدارة جائزة سفير خادم الحرمين الشريفين في الأردن الأمير خالد بن فيصل آل سعود للإبداع . تحدث عنه رئيس اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين الشاعر عليان العدوان خلال حفل اشهار كتابيه فقال "امتلك الارادة والعزيمة وتسلح بالعلم والصبر حتى وصل الى هذا النجاح والالق وتمكن من تشكيل كيانه الانساني والادبي واستطاع ان يعتلي منصة الكتاب والادباء وينضم الى فريق الكتاب الاردنيين بأقتدار " . وقال الكاتب الناقد مصطفى الخشمان في قراءته النقدية لكتابه " نافذة محروم " انه شكل صمود الكاتب من حيث تجربته الادبية واجادته في كتابة قصة حياته وعبر عن هواجس وامال الشخص المعاق وعلاقته بالكرسي وكيف ينظر الى الشخص السليم من خلال الرضا من الذين اهتموا به ورعوه والسخط من الذين حاربوه واهملوه . وحول كتابه الثاني "صرخة قلم " اشار الخشمان الى القيم الجمالية التي جسدها الكاتب من خلال البوح الراقي الذي تضمن مكنونه الانساني وحاجته للعيش الانساني . ووصفته الكاتبة نسرين الحمود بألكاتب الذي تجاوز حدود الاعاقة وحطم بالارادة والعزيمة والصبر صورة الفشل والاحباط والعجز . نذر» عاهد « نفسه لحمل هموم وأمال وقضايا ذوي الاعاقة ليكون لسان حالهم أينما وجدوا وبخاصة في البادية الذين تضاف إلى معاناتهم من العوز والحاجة والظروف المعيشية الصعبة وقلة الفرص وجور الحياة معاناة اضافية تتمثل في اعاقتهم وحتى ينقل بكل صراحة واقع حالهم بكل ما تجسده صورتهم من الم ووجع ومرارة. كتب عن جدته رفيقة دربه ومربيته التي عاشت له ومن اجله فكانت له الام والحنان وسطرت اروع صور التضحية والحب لا شيء فقال " لاشيء يُمكن أن يحتاج له الإنسان ما دام هُناك آخر يهتمُ بأدق التفاصيل الكفيلة بنجاحه, ذلك الذي يُحاول جاهداً إسعاده, فيُمضيّ ساعياً في شقِ طريق فرحه... أما هيَ فالوحيدة من جعلتني اُدرك جيّدا أن ثمة اُناس في حياتنا يعطون دون أن يأخذون " . يعلي عاهد صوته ويوجه رسالة لكل العالم ومجتمعه بشكل خاص « لا نريد نظرات الشفقة منكم فنحن قادرون على التقدم ما نريده هو أن ترونا مثلكم وبينكم».  
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير