القبة نيوز: إليكم عنا يـا سعادنـة الغرب. تيه فيكم في فتات الدنيا، فانقلبتم على أعقابكم، أخذتم ببراثن الفسق والفجور، لتكسبوا شفاعة ترامب، وأشحتم بوجوهكم عن شفاعة الحبيب المصطفى، غرّتكم دنيا الغرور، فأسلمتم أنفسكم أسارى في عوالم العبودية، وكبّلتم أحلامكم في حياة الزيف والمجون، وتداعيتم راكضين إلى وعود زخرف تمكين السلطة، فأطحتم بهالة الدين والعروبة، وقيدتم معاصمكم بأساور الغربة والغربنة. تناسيتم قيم العرب، فلا ضير منكم، ولكن حسبكم تعاليم الباري عز وجل، قفوا أمام ذاتكم، قبل أن تقفوا في الموقف العظيم، فبلادكم ملاذ الطهر والطهارة، ضمّت أراضيها الحرمين الشريفين، قبلة المسلمين، ومحج المؤمنين ، ألا تكفينكم هذه المآثر الدينية عظة، أما آن لأبصاركم أن تبصر، أما آن لعقولكم أن تتفكر، أما آن لأفئدتكم أن تتفطر، أنتم وما عرجتم إليه، لا علينا منكم، ولا نبالي بكم. إليكم عنّا.. فحفيد رسول الله منّا، ونحن منه، كفانا فخراً أن وريث آل البيت هو من يتسيدنا، ووصايته على أولى القبلتين ظاهرة، وحمايته لمقدسات القداسة في القدس المقدّسة، كرامتنا منطّاق فكره، وعزّتنا سياج قوته، نحن الأردنيون إذا قلنا فعلنا، وإذا أساء السفيه فيكم إلينا تجاهلنا، ولكن هيهات هيهات إذا المحتم إلى حقوقنا، حينها يكفيكم منّا شوائط الغضب لتطوق أعناقكم، وغبار جحافلنا يغمض أجفانكم، وريح حريتنا يحشرج علاقمكم. هيم فيكم في ديار الكفر، هذا شأنكم، ولكن إياكم والتمادي على كبار الأخلاق والنسب، لأن في محيطهم شعبٌ لا يأبه بعلائق الأموال التي بها رشوتم من تظنون انه وريث الدنيا. نحن الأردنيون شعارنا ثابت على مر القرون والأزمان تاجه: الله،الوطن،الملك.                                                                      رئيس الملتقى الوطني لأبناء البادية الأردنية                                                                      الدكتور: موسى بني خالد