المجالي: الوطن تجاوز مؤامرات بفضل وعي شعبه وحكمة قيادته ويقظة قواته المسلحة
نظمت جماعة عمان لحوارات المستقبل لقاء حواريا في جمعية ام الصليح الاجتماعية في قرية ام الصليح التابعة لمنطقة الهاشمية بمحافظة الزرقاء امس الاول تحت عنوان «تماسكنا الاجتماعي في مواجهة خطاب الكراهية « استضافت خلاله العين حسين هزاع المجالي.
وقال المجالي في كلمته ان الوطن تعرض منذ تاسيسه وطوال مسيرته الى تحديات ومؤامرات ولكنه تجاوزها بفضل وعي وصمود شعبه وقيادته الحكيمة ويقظة قواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية.
واضاف ان الهجرات المتتالية شكلت تحدياً وضغطاً على مواردنا المحدودة والمواطن ومع ذلك فإن المجتمع الاردني حافظ على تماسكه مثلما حافظت العشائر على قيمها وتسامحها كونها عشائر اصيلة لا تختبىء وراء البغيضة.
واكد المجالي ان حرباً نفسية من الخارج وابواق من الداخل تريد ان تحبط المجتمع الاردني ، وقال ان دوراً كبيرا للشباب يمكن ان يعيد التفاؤل ويبعد الاحباط كما علينا ان نعود الى القيم والاخلاق التي ورثناها عن اجدادنا.
وأضاف إننا نريد مجتمعا متماسكا منتميا للأردن، مؤكدا أنه إذا أراد أحد أن ينخر في بنيان أي بلد لهدمه سيختار حتما المجتمع ؛ لإنه الحاضن الرئيس للنائب والوزير والقائد العسكري والامني ورئيس البلدية والموظف.
وبين المجالي ان الدين والأخلاق والضمير، هي ما يبني المجتمع ويبقيه قويا، مشيرا إلى أن العشائرية هي عدو لمن لا تروق لهم، خاصة وأنها تحتوي مكارم الأخلاق والنخوة والتسامح والشهامة، وهي نفس القيم التي نادى بها الدين، الا أن عادات سيئة دخلت وبدأت تنخر في جسد العشيرة وهو الامر الذي يجب أن نبدأ بمواجهته.
وضرب أمثلة حول كثير من العادات التي أثرت على نسيجنا الاجتماعي، والتي من بينها متطلبات الزواج وتكاليفه التي ترهق كاهل شباب الأردن ، مؤكدا أن البِطالة تخلق فقرا ولا تخلق انعداما للأخلاق.
ولفت إلى أن العشائر ليست باللباس والهيئة بل هي عادات وخُلق، وان المواطن في العشيرة هو رجل الأمن الأول، منوها إلى أن الاشاعات بدأ البعض يتعامل معها على انها حقيقة، لذا وجبت مثل هذه اللقاءات لنحذر منها ولتغذية الأفكار وتحفيز الشباب.
من جهته قال رئيس جماعة عمان لحوارات المستقبل بلال حسن التل ان الجماعة تضم في عضويتها كوكبة من خيرة رجال الوطن ونسائه، الذين ينتمون إلى كل مناطقه الجغرافية، وطبقاته الاجتماعية، وتياراته الفكرية، مثلما أنهم ينتمون إلى مختلف حقول العلم والمعرفة، والخبرات العملية، في شتى المجالات, مما جعل الجماعة تمتلك رؤية شاملة لمشاكل مجتمعنا، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية .
واكد ان الأدوار التي نستطيع كمواطنين القيام بها لمحاربة الاختلالات الاجتماعية كثيرة من خلال الامتناع عن ممارستها من جهة، ومقاطعة من يمارسها من جهة أخرى مبينا ان جميعنا مسؤول عن هذه الاختلالات وكلنا يجب أن يتحمل مسؤولية معالجتها ولذلك فإن جماعة عمان لحوارات المستقبل تدعو إلى إحياء دور الرقيب الاجتماعي لأن الرقابة الاجتماعية تشكل في كثير من الأحيان رادعاً أقوى من الرادع القانوني، لذلك فإننا نسعى إلى تفعيل الرقابة المجتمعية على ممارساتنا، لتجعل من الاختلالات التي طرأت على هذه الممارسات رذيلة اجتماعية يخجل من يمارسها، ويحسب ألف حساب للعقوبة المجتمعية التي سيتعرض لها من خلال إحساسه بالنبذ نتيجة لممارسته للخطأ، وخروجه على العرف والقانون.
من جهته عرض رئيس جمعية ام الصليح خميس الزيود المشاريع الصغيرة التي وفرتها الجمعية لأبناء المنطقة وصناديق الاقتراض والتعاون مع المنظمات الدولية والخدمات المقدمة للمجتمع المحلي الاجتماعية والاقتصادية.
وتناول الدكتور محمد الزيود تعريف الجماعة كحركة تنويرية تطوعية واهدافها وما تقوم به من نشاطات وحوارات تعني المجتمع الاردني في مختلف انحاء المملكة من خلال فرق العمل وفي الجوانب الصحية والتربوية والعلمية والاعلام بعيداً عن العمل السياسي او الحزبي والتعاون مع المؤسسات الوطنية.