افتتاح المؤتمر الهندسي الأول لكلية الهندسة في جامعة آل البيت بعنوان "الهندسة والبيئة نحو تنمية مستدامة"
القبة نيوز - افتتح وزير البيئة الدكتور أيمن سليمان، اليوم الثلاثاء، المؤتمر الهندسي الأول لكلية الهندسة في جامعة آل البيت بعنوان: "الهندسة والبيئة نحو تنمية مستدامة"، بحضور رئيس الجامعة الدكتور أسامة نصير، ومحافظ المفرق فراس أبو الغنم.
وأكد سليمان أن المؤسسات الأكاديمية تمثل القلب النابض للعمل البيئي ومصدر المعرفة ورافعة للابتكار والإبداع لدى الشباب، مشدداً على أهمية تمكينهم من الانخراط في العمل البيئي، باعتباره ضرورة وطنية تسهم في استدامة الموارد للأجيال المقبلة، وتفتح المجال لفرص العمل الخضراء التي تعزز الاقتصاد وتدعم التنمية المستدامة. وأضاف أن الوزارة تعمل على تعزيز التعاون مع الجامعات والمراكز العلمية لتكون شريكاً فاعلاً في صياغة السياسات البيئية، وتطوير الدراسات، وتقديم الحلول المبتكرة، بما يجعل القرار البيئي ثمرة حوار بين العلم والسياسة، وبين الباحث وصانع القرار، وبين الطالب والمجتمع.
من جهته، أكد رئيس الجامعة نصير أن انعقاد المؤتمر يأتي في وقت بالغ الأهمية نظراً للتحديات البيئية المتسارعة، مشيراً إلى أن دور الجامعة يتجاوز التعليم التقليدي ليشمل إنتاج المعرفة التطبيقية وتعزيز البحث العلمي الموجه، وبناء شراكات فاعلة مع المؤسسات الوطنية والمهنية.
وأوضح مدير عام المركز الجغرافي الملكي العميد معمر الحدادين أن المركز يضطلع بدور وطني محوري في دعم التنمية المستدامة من خلال توفير بيانات جيومكانية دقيقة تسهم في التخطيط السليم واتخاذ القرارات البيئية، مشدداً على أهمية تعزيز الشراكة مع الجامعات والمؤسسات البحثية.
وأشار عميد كلية الهندسة ورئيس المؤتمر الدكتور مؤيد الشواقفة إلى أن المؤتمر يعكس رسالة الكلية في ربط البحث العلمي باحتياجات المجتمع، من خلال منصة علمية لعرض الأبحاث التطبيقية ومناقشة حلول هندسية مبتكرة قابلة للتنفيذ، تدعم التنمية المستدامة على المستويين الوطني والإقليمي.
وشدد رئيس فرع نقابة المهندسين في المفرق المهندس مجدي العموش على أهمية الشراكة بين النقابة وجامعة آل البيت، مؤكداً أن المؤتمر يشكل منصة مهمة لتبادل الخبرات وطرح الأفكار ومناقشة الحلول الهندسية المستدامة، ويفتح آفاقاً واسعة لمعالجة القضايا البيئية والتنموية.
وعلى هامش الافتتاح، افتتح وزير البيئة المعرض الهندسي الذي أقيم داخل الكلية، وضم أجنحة لمشاريع طلابية ابتكارية، كما تضمن المؤتمر عدة جلسات تناولت دور المركز الجغرافي الملكي في مشاريع الحصاد المائي والتحولات الحضرية والتحديات البيئية في المفرق، إضافة إلى مقترح إنشاء مرصد بيئي مستدام في الجامعة بالتعاون مع وزارة البيئة والجهات المعنية، ودور الذكاء الاصطناعي في العمارة، ومستقبل الطاقة في الأردن وتحديات الطاقة المتجددة، إلى جانب استعراض التجارب والمساحات بين الماضي والحاضر.
















