سمو الأمير الحسن يهنئ المسيحيين بعيد الميلاد ويؤكد أهمية الوصاية الهاشمية على القدس
القبة نيوز - هنّأ سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية، رؤساء وممثلي الكنائس في المملكة وأبناء وبنات الطوائف المسيحية بمناسبة عيد الميلاد المجيد، خلال زيارته اليوم السبت إلى كنيسة دخول السيد إلى الهيكل للروم الأرثوذكس، بحضور عدد من الوزراء السابقين وشخصيات وطنية مسلمة ومسيحية.
واستهل سموه كلمته بتقديم التهاني والتبريكات، مشيراً إلى الأوضاع العصيبة التي يمر بها أهلنا في غزة، مؤكداً أن القدس حاضرة دوماً في القلب والضمير.
وأكد سموه إيمانه العميق بالإنسان، مشدداً على أن جوهر العقيدة يتمحور حول التضامن والتكافل الإنساني، وأن حرية العقيدة وحق المواطنة الكاملة القائمة على المساواة في الحقوق والواجبات تشكّل حجر الزاوية لبناء المجتمعات الحديثة، وهي حقوق مكفولة بالأصول الدستورية والنصوص الدينية القطعية.
وأشار سموه إلى أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مؤكداً أن الارتباط التاريخي بين الأردن والمدينة المقدسة يشكّل جزءاً أصيلاً من الإرث الوطني.
وبيّن أن الأردن قدّم عام 1981 ملفاً إلى لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو لتسجيل القدس القديمة على قائمة التراث العالمي، ثم طلب إدراجها عام 1982 على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، كما تصدّى الأردن عام 2004 ضمن المجموعة العربية لمحاولة السلطات الإسرائيلية شطب القدس القديمة، وتمكن من الحفاظ على تسجيلها ضمن التراث العالمي المهدد بالخطر.
وتطرق سمو الأمير إلى الدور الحضاري للأوقاف الذرية والخيرية في القدس في تعزيز الوعي لدى السكان والحفاظ على الإرث الثقافي والديني والاجتماعي، مشيراً إلى أهمية التفكير في تحويل الأوقاف من دور خيري أو ذري إلى وقف إنمائي من خلال تشكيل جسم استثماري واحد يضع خطة شاملة للأوقاف.
وشدد سموه على أهمية توعية الشباب بقضايا التاريخ والهوية المشتركة، وتجسير الفجوات المعرفية، بما يعزز إدراكهم لمسؤولياتهم تجاه إرثهم الحضاري والإنساني.
















