facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

العجارمة لطلبة «التوجيهي التكميلي»: أنتم أكبر من امتحان… وجيل الأمل الذي يعوّل عليه الوطن

العجارمة لطلبة «التوجيهي التكميلي»: أنتم أكبر من امتحان… وجيل الأمل الذي يعوّل عليه الوطن
القبة نيوز -  وجّه أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية، الدكتور نواف العجارمة، رسالة وطنية وتربوية موسعة إلى طلبة الثانوية العامة في دورتهم التكميلية لعام 2025، وذلك قبيل بدء أول أيام الامتحانات، عبّر فيها عن ثقته الكبيرة بالطلبة، مؤكدًا أن الامتحان ليس غاية بحد ذاته، بل محطة في مسيرة أوسع من التعلم والبناء.

وأكد العجارمة في رسالته أن حديثه للطلبة ينطلق من أمانة وطنية تستمد معناها من رؤية دولة جعلت التعليم أساس نهضتها، والمعرفة بوصلتها، والإنسان هدفها الأول، مشيرًا إلى أن الطلبة يشكلون جوهر العملية التربوية وامتدادها، وحملة رايتها في المستقبل القريب.

وبيّن أن امتحان الثانوية العامة يتجاوز كونه اختبارًا فرديًا ليغدو استحقاقًا وطنيًا متكاملًا، تديره مؤسسات الدولة بعقلها، وتحرس عدالته بإرادتها وضميرها التربوي، لافتًا إلى أن هذا الاستحقاق سُخّرت له الطاقات ووُحّدت من أجله الجهود، وبُني على أسس راسخة من النزاهة وتكافؤ الفرص، ليعكس جهد الطلبة الحقيقي دون زيادة أو نقصان.

وأوضح العجارمة أن الامتحانات أُعدّت بعناية ودقة عالية، ووفق فلسفة تربوية ترى في الامتحان أداة إنصاف لا أداة إرباك، ومساحة طمأنينة لا ساحة توتر، ونافذة أمل لا جدار ضغط، مؤكدًا أن إدارة الامتحانات والاختبارات في الوزارة عملت ضمن أطر علمية ومهنية متقدمة، وبالتنسيق المؤسسي الكامل مع الجهات المختصة، لضمان سلامة البناء الامتحاني وعدالته ومصداقيته.

وأشار إلى أن أقسام الامتحانات في مديريات التربية والتعليم كافة تقوم بدورها التنفيذي المساند من خلال العمل مع لجان الامتحان، وتوفير الكوادر المؤهلة من رؤساء قاعات ومراقبين ومساعدين ولجان مساندة، وفق معايير دقيقة، في إطار عمل جماعي متكامل يضمن بقاء ميزان العدالة مستقيمًا، ويشعر كل طالب بأن حقه مصون وجهده مقدّر ومستقبله موضع احترام.
ودعا العجارمة الطلبة إلى دخول قاعات الامتحان بهدوء وثقة وثبات، وبتركيز قائم على المعرفة لا القلق، مؤكدًا أن الالتزام بالتعليمات الناظمة يشكل إطار أمان يحفظ الحقوق ويوفر بيئة امتحانية متزنة تساعد على إبراز العلم بصفاء، وتعزز الثقة بالأداء في مناخ من الانضباط والاحترام المتبادل.

وشدد على أهمية إدارة الوقت، والنظر إلى الأسئلة كفرص لإظهار ما يمتلكه الطلبة من علم وإصرار، مشيرًا إلى أن الجهد الصادق لا يضيع، وأن الطريق وإن طال فإنه يفتح آفاقه لمن يسلكه بعزيمة وإيمان.

وأكد أن الدورة التكميلية، مهما كان وقعها، ليست نهاية الحلم، بل محطة من محطاته، وأن الحياة أوسع من امتحان ونتيجة، وأن أبواب العلم لا تُغلق بل تتسع لمن يملك الإرادة ويؤمن بأن التعلم مسار مستمر، وأن البناء الحقيقي يبدأ من العقل وينتهي بخدمة الوطن.

وأضاف أن الأردن لا ينتظر من أبنائه شهادة فحسب، بل يعوّل على فكر حي، وضمير يقظ، وعقل منتج، وروح مؤمنة بأن التفوق مسؤولية، والنجاح التزام، والعلم رسالة.

وأشار العجارمة إلى أن الطلبة ليسوا وحدهم في هذه المرحلة، فخلفهم وزارة تضع التعليم في صدارة أولوياتها، وتعمل على توفير بيئة امتحانية عادلة وآمنة، وتؤمن بقدراتهم، إضافة إلى معلمين حملوا رسالة التعليم بإخلاص، وبذلوا جهدهم في بناء المعرفة والعزيمة، وأهالٍ سهروا ودعوا، ووطن كامل يثق بأن أبناءه على قدر الرهان.

وختم العجارمة رسالته بالدعاء للطلبة بالتوفيق والثبات، وأن يكون النجاح حليفهم بوصفه ثمرة جهد متراكم، وبداية لآفاق أوسع من الطموح والعمل والإنجاز، وأن يكونوا كما أرادهم الأردن، وكما أرادهم قائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله، شبابًا مؤمنين، متسلحين بالعلم، واثقين بقدراتهم، أوفياء لوطنهم، قادرين على حمل رسالته، وبناء مستقبله، وصون منجزاته.
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير