تفاعل واسع حول زفاف عراقي-تركي: طقوس الاحتفال والهدايا الضخمة تثير جدلًا مجتمعيًّا
القبة نيوز- أثار حفل زفاف عراقي–تركي أُقيم في ولاية شانلي أورفا جنوب شرقي تركيا موجة واسعة من الجدل والتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب تداول مقاطع مصوّرة أظهرت العروس جالسة خلال مراسم الاحتفال بسبب ثقل كمية الذهب التي كانت ترتديها، إلى جانب مشاهد أخرى لتكدّس الأموال التي نثرها المدعوون فوق رؤوس العروسين.
ووفقاً لما نقلته وسائل إعلام تركية، ينتمي العريس إلى قبيلة «إيزول»، إحدى أقدم قبائل شانلي أورفا، وهو كهرمان ذو الفقار إيزول (26 عاماً)، محامٍ وابن شقيق النائب السابق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، ذو الفقار إيزول.
أما العروس فهي نازدار بارزاني (25 عاماً)، محامية، وابنة عبدالكريم بارزاني، وتنتمي إلى عائلة رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي، مسعود بارزاني.
وشهد الحفل مشاهد لافتة، حيث تنافس الحضور على نثر كميات كبيرة من الأموال فوق رؤوس العروسين، ما دفع منظمي الحفل إلى جمع النقود في صناديق كبيرة، فيما تلقت العروس كيلوغرامات من الذهب كهدايا، شملت عملات ذهبية متنوعة، وحزاماً ذهبياً، وقلائد ثقيلة، وخاتم ألماس، إضافة إلى تاج ذهبي.
وبسبب الوزن الكبير للمجوهرات، اضطرت العروس إلى الجلوس بعد فترة قصيرة من الرقص، في مشهد وثقته مقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، وأثارت تفاعلاً بين من أشاد بفخامة العرس ومن انتقد المبالغة في استعراض الثراء.
وأُقيم الزفاف وسط حضور جماهيري كبير، واتخذ طابعاً سياسياً وعشائرياً لافتاً، إذ أشرف على مراسمه رئيس بلدية سيفرك علي مراد بوجاك، بحضور زعماء عشائر ووجهاء محليين إلى جانب مئات المدعوين.
من جهته، قال ذو الفقار إيزول إن هذا الزواج يشكّل جسراً لتعزيز أواصر الأخوّة والعلاقات الاجتماعية بين تركيا والعراق، في إشارة إلى البعد الاجتماعي والسياسي الذي حمله الحدث.
















