وأكدت رئيس مجلس مفوضي الهيئة، لارا الخطيب، خلال افتتاح الورشة، أن الطيف الترددي يُعد من أهم الموارد الوطنية الاستراتيجية في الوقت الحالي، كونه الأساس الذي تقوم عليه شبكات الاتصالات المتنقلة، ومحركًا رئيسيًا لنمو الاقتصاد الرقمي، إضافة إلى كونه ركيزة أساسية لتطوير الخدمات المستقبلية مثل شبكات الجيل الخامس وإنترنت الأشياء.

وأضافت الخطيب أن الاهتمام الملكي ببرامج التحديث الاقتصادي والتحول الرقمي يستدعي إدارة رشيدة وفعّالة للطيف الترددي، بما يضمن تحقيق أفضل استفادة ممكنة من هذا المورد الوطني المهم، ويوفر بيئة تنظيمية جاذبة ومحفزة على الابتكار والاستثمار.

من جانبه، قال مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الرابطة الدولية لمشغلي الهواتف المتنقلة، جواد عباسي، إن الطيف الترددي مورد محدود، ما يتطلب تخصيصه بأسلوب ذكي يتيح إطلاق الإمكانات الكاملة لخدمات الهاتف المحمول.

وأوضح عباسي أن الشراكات من خلال مثل هذه الورش تهدف إلى دعم الهيئات التنظيمية وصنّاع القرار في بناء أطر تنظيمية قوية تعزز الاستثمار والابتكار، وتسهم في تهيئة المنطقة لخدمات الجيل القادم.

وتهدف الورشة إلى استعراض دور الاتصالات المتنقلة في دعم الاقتصاد، في ظل الارتفاع المتواصل في استخدام بيانات الهاتف المحمول، الأمر الذي يستلزم توسيع السعة الشبكية وإدارة الطيف بكفاءة لضمان تنظيم الترددات وعمل الشبكات دون تداخل.

كما تسلط الضوء على أعمال مؤتمر الاتصالات الراديوية العالمي ودوره في تنسيق استخدام الطيف على المستوى الدولي، إلى جانب بيان أهمية ترخيص الطيف للاتصالات المتنقلة في تنظيم الترددات بين المشغلين وضمان كفاءة التشغيل وتفادي التداخل.

وتتناول الورشة كذلك دور تسعير الطيف في تشجيع الاستثمار بتطوير البنية التحتية للاتصالات وتحسين خدمات النطاق العريض المتنقل، مع إبراز فوائد الاستفادة من الترددات التي تقل عن 1 غيغاهرتز لتعزيز التغطية داخل المباني والمناطق الجغرافية الواسعة.