وتابع الوزيران مخرجات زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى السويد في تشرين الأول 2025، وبحثا سبل البناء عليها لتوسيع التعاون بين البلدين عبر برامج وخطوات عملية في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والتعليمية والدفاعية.

وأكد الصفدي وستينرجارد عمق الشراكة بين الأردن والسويد، والحرص المشترك على تطويرها ثنائيًا وفي إطار الاتحاد الأوروبي، واتفقا على عقد جولة من المباحثات السياسية الأولى بين وزارتي خارجية البلدين العام المقبل.

كما ناقش الوزيران الأوضاع في قطاع غزة، مؤكدين ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والالتزام ببنوده كافة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة، مشددين على رفع كل القيود التي تحد من تلبية احتياجات القطاع. وأكد الصفدي على ضرورة ربط جهود تثبيت الاستقرار بأفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام الشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وتطرق اللقاء إلى الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، حيث حذر الصفدي من خطورة الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية واللاشرعية التي تقوض جهود التهدئة وفرص السلام، مؤكداً ضرورة تكاتف الجهود لوقف هذه الممارسات، ومثمناً موقف السويد الداعم لحل الدولتين وجهودها في تثبيت وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية في غزة.

كما بحث الوزيران مستجدات الوضع في سوريا، وجهود دعم الحكومة السورية في إعادة البناء على أسس تضمن وحدة البلاد وأمنها وسيادتها واستقرار مواطنيها، مؤكدين أن دعم سوريا هو دعم لاستقرار وأمن المنطقة، وحذر الصفدي من تبعات الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا وتدخلها في شؤونها.

وأشار الصفدي إلى أهمية الشراكة الاستراتيجية بين المملكة والاتحاد الأوروبي، واستعداد الأردن لاستضافة القمة الأردنية الأوروبية في الثامن من الشهر المقبل، معتبرًا إياها محطة هامة لتطوير التعاون وتعميق الشراكة.

واتفق الوزيران على إدامة التنسيق المشترك لتعزيز آفاق التعاون بين الأردن والسويد في مختلف المجالات، ثنائيًا وفي إطار الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.