وجاء اللقاء، الذي عقد في الديوان الملكي الهاشمي بحضور العميد الركن رعد العمايرة، مدير المكتب العسكري الخاص لجلالة الملك، حيث نقل العيسوي تحيات جلالة الملك وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، مؤكداً على مكانة رفاق السلاح الذين شاركوا في القوات الخاصة، واصفًا العلاقة معهم بأنها تحمل ذكريات محفورة في وجدان القائد.

وأشار العيسوي إلى أن اللقاء يأتي تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية للاستماع إلى أفكار ومقترحات المتقاعدين تقديرًا لدورهم الوطني وخبرتهم، مؤكدًا أنهم يشكلون الرديف الأساسي للجيش العربي والأجهزة الأمنية وركيزة ثابتة في منظومة الأمن الوطني.

وشدد على أن العلاقة بين جلالة الملك ورفاق السلاح تتجاوز كونها علاقة قائد بجنوده، لتصبح علاقة أخوة وشراكة ميدانية، وأن الإنجازات التي تحققها القوات المسلحة اليوم هي نتيجة تراكم جهود الرجال العاملين والمتقاعدين على حد سواء.

كما استعرض اللقاء رؤية جلالة الملك في مشروع التحديث الوطني الشامل، الذي يهدف إلى رفع سوية الوطن والمواطن، وتعزيز قدرات الدولة، وبناء اقتصاد قوي، وإدارة عامة حديثة، وتعليم متطور، وخدمات تليق بالأردنيين، مؤكداً أن هذه الرؤية تستند إلى قيم الجندية والانضباط والكفاءة والعمل والإنجاز، وهي القيم التي حملها المتقاعدون في ميادين الخدمة العسكرية.

وفي الجانب السياسي، جرى التأكيد على ثبات الموقف الأردني تجاه القضية الفلسطينية ودور الأردن التاريخي في حماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية تحت مظلة الوصاية الهاشمية، وعلى أن الجيش العربي قدم على مر تاريخه دماءً زكية دفاعًا عن الحق ونصرة للأشقاء.

ولفت العيسوي إلى أن الأردن بقيادته الهاشمية وجيشه العربي المصطفوي وأجهزته الأمنية وأبنائه المتقاعدين سيظل قويًا ثابتًا ومرفوع الرأس.

من جهتهم، أعرب المتقاعدون عن اعتزازهم العميق بجلالة الملك وولي العهد، مؤكدين أن القيادة الهاشمية كانت وما تزال سندًا لهم، وحريصة على الاطمئنان عليهم والاستماع لمقترحاتهم وأفكارهم بشكل مباشر. وأشادوا بالحكمة الملكية التي جعلت الأردن واحة أمن واستقرار في محيط مضطرب، ومكنته من تجاوز تحديات سياسية واقتصادية وأمنية، وحافظت على مكانة الدولة ودورها الإقليمي الثابت.

وأكد المتقاعدون أنهم سيظلون أوفياء للوطن وقيادته، وأن خدمة الوطن لا تنتهي بخلع البذلة العسكرية، بل تستمر بالولاء والانتماء والعمل الصادق في كل موقع، مؤكدين حرصهم على حماية أمن الأردن وصون منجزاته والالتفاف حول قيادته الهاشمية، وتعزيز الوعي بالمخاطر الإقليمية.

واختتم اللقاء بتأكيد العيسوي على استمرار لقاءات جلالة الملك مع المتقاعدين العسكريين، مشيرًا إلى أن مثل هذه اللقاءات تعزز من معنويات جلالته، حيث يستمد منهم العزم والإرادة الصلبة كما عهدهم في ميادين الخدمة العسكرية.