وجاء في البيان أن زيارة رئيس الوزراء مودي جاءت بدعوة من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وتُعد مناسبة مهمة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأكد الزعيمان على متانة العلاقات التاريخية بين الأردن والهند المبنية على الثقة المتبادلة وحسن النية، وناقشا أوجه التعاون في مجالات سياسية، اقتصادية، دفاعية، أمنية، ثقافية وتعليمية وغيرها.

وفيما يخص العلاقات السياسية، عقد الزعيمان محادثات ثنائية وموسعة، وتم الاتفاق على توسيع التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك والحفاظ على المسار الإيجابي للعلاقات، مع التأكيد على حوارات سياسية منتظمة واجتماعات فرق العمل المشتركة.

وعلى الصعيد الاقتصادي، أشاد الزعيمان بالتبادل التجاري بين البلدين الذي بلغ 3.2 مليار دولار عام 2024، مؤكدين أهمية تنويع السلة التجارية، وعقد الاجتماع الحادي عشر للجنة المشتركة للتجارة والاقتصاد في النصف الأول من 2026، وتعزيز التعاون الجمركي وتسهيل الإجراءات التجارية، بالإضافة إلى تعزيز الربط في النقل واللوجستيات.

وفي مجالات التكنولوجيا والتعليم، تم الاتفاق على تعزيز التعاون في التحول الرقمي وبناء القدرات، وتطوير البنية التحتية للمركز الهندي الأردني للتميز في تكنولوجيا المعلومات، وتنفيذ مبادرات التحول الرقمي في البلدين، بما يشمل بيئة رقمية آمنة وشاملة. كما أقر الجانبان بالدور الحيوي للتكنولوجيا في التعليم والنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية.

وفي الصحة، أكدا التزامهما بتبادل الخبرات وتعزيز الطب عن بُعد، وبناء قدرات الكوادر الصحية، واعتبار قطاعي الصحة والصناعات الدوائية ركيزة أساسية للتعاون الثنائي.

وفي الزراعة، شدد الزعيمان على أهمية القطاع الزراعي لتعزيز الأمن الغذائي والتغذية، واتفقا على توسيع التعاون في مجالات الأسمدة، وتبادل التكنولوجيا والخبرات لرفع كفاءة الزراعة.

وفيما يخص المياه، رحب الزعيمان بتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون في إدارة وتنمية الموارد المائية، بما يشمل تقنيات الزراعة الموفرة للمياه والتكيف مع التغير المناخي.

وفي التنمية الخضراء والمستدامة، ناقشا تعزيز التعاون في مجالات التغير المناخي والطاقة المتجددة، وتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون التقني وتبادل الخبرات، وتنظيم ورش العمل والندوات، وتطوير مشاريع بحثية مشتركة.

وعلى صعيد التعاون الثقافي، رحب الزعيمان بتوقيع برنامج التبادل الثقافي 2025-2029، وتوسيع التعاون في الموسيقى والرقص والمسرح والفنون والمكتبات والأدب والمهرجانات، وتوقيع اتفاقية توأمة بين مدينة البترا وموقع كهوف إلورا لتعزيز العلاقات الاجتماعية وتطوير المواقع الأثرية.

وأكد الجانبان أهمية وجود مسار اتصال مباشر بين البلدين لتعزيز التجارة والاستثمار والسياحة والعلاقات بين الشعبين، ودرسوا تعزيز هذا التواصل المباشر.

وفي التعاون متعدد الأطراف، أشاد جلالة الملك بدور الهند في التحالف الدولي للطاقة الشمسية، والتحالف من أجل بنية تحتية مقاومة للكوارث، والتحالف العالمي للوقود الحيوي، ورحبت الهند بانضمام الأردن لهذه التحالفات، مؤكدين أن الوقود الحيوي خيار مستدام ومنخفض الكربون لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

واختتم البيان بتبادل التمنيات الطيبة، حيث أعرب رئيس الوزراء ناريندرا مودي عن شكره لجلالة الملك عبدالله الثاني على حفاوة الاستقبال، وتمنى لشعب الأردن دوام التقدم والازدهار، فيما تمنى جلالة الملك لرئيس الوزراء الهندي وشعب الهند المزيد من التقدم والازدهار.