القبة نيوز- أكد الدكتور معتصم الزعبي، استشاري جراحة العظام والمفاصل والطب الرياضي، أن مشاركة نجم كرة القدم يزن النعيمات في بطولة كأس العالم القادمة تظل ممكنة، مشدداً على أن تحقيق ذلك يتوقف بشكل أساسي على البدء الفوري ببرنامج تأهيلي مكثف ومدروس.

وأوضح الدكتور الزعبي أن الإصابة التي تعرض لها النعيمات تتطلب إجراء عملية جراحية دقيقة من نوع "ACL all-inside reconstruction” بالتزامن مع إجراء "Lateral extra-articular tenodesis”. وشدد على أن هذا النوع من العمليات يهدف إلى إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي وتعزيز ثبات الركبة بشكل جانبي، وهو أمر حيوي لعودة اللاعب إلى مستواه الرياضي العالي.

وفيما يتعلق بمرحلة ما بعد العملية، أكد الزعبي أن عملية التأهيل يجب أن تبدأ مباشرة بعد الانتهاء من الجراحة، وأن تكون بشكل أسبوعي وتدريجي للوصول باللاعب إلى جاهزية بدنية عالية. وأشار إلى إمكانية اللجوء إلى إجراءات متعددة لتسريع عملية العودة إلى التدريب.

وبين استشاري جراحة العظام أن العودة إلى التمارين المنفردة عادة ما تستغرق ما بين 9 إلى 10 أشهر. وبناءً على مدى تقدم اللاعب في هذه المرحلة، يتم اتخاذ القرار النهائي بشأن العودة الرسمية للمباريات، والتي قد تصل كحد أقصى إلى 11 إلى 12 شهراً من تاريخ العملية.

ولفت الدكتور الزعبي إلى أن هناك إجراءات حديثة يمكن أن تساهم في تسريع تأهيل اللاعب بشكل ملحوظ، مثل استخدام الأوكسجين المضغوط (Hyperbaric Oxygen). وأوضح أن هذه التقنية قد تسرّع من عملية التئام العظم على الرقعة الوترية، وتزيد من قوة الرقعة الوترية نفسها، بالإضافة إلى تسريع عودة التروية الدموية للرباط، مما يقلل من المدة الزمنية اللازمة للوصول إلى الجاهزية الكاملة.

ويُعد هذا التصريح بمثابة بصيص أمل لجماهير النعيمات والمنتخب الوطني، حيث يضع خارطة طريق طبية واضحة المعالم لمستقبل اللاعب الرياضي، مع التأكيد على أن الالتزام بالتأهيل الفوري والمكثف هو العامل الحاسم في تحديد موعد عودته.