شجرة المهراس… أصل الزيتون الأردني ونافذة على التاريخ
تفتح شجرة المهراس في شمال الأردن بابًا واسعًا لإعادة قراءة تاريخ الزيتون، ليس فقط كأشجار معمرة تقف على تلال عجلون وجرش وإربد منذ آلاف السنين، بل كأصل جيني مركزي لصنف الزيتون الذي انتشر من الشرق نحو الغرب عبر حوض البحر المتوسط.
مكانة علمية وتراثية
• سُجلت الشجرة ضمن الإرث الثقافي والطبيعي الأردني، وتُدفع نحو الإدراج على قائمة التراث الثقافي غير المادي لدى اليونسكو.
• فرق البحث الأردنية أكدت أن زيتون المهراس يمثل "سلالة مؤسسة” لأصناف الزيتون التي انتشرت لاحقًا في إيطاليا وإسبانيا واليونان وقبرص.
• التحاليل الجينية أثبتت أن الأردن أحد المراكز الرئيسة لنشوء الزيتون عبر العصور، وأن زيتون المهراس في عجلون من أقدم السلالات في المتوسط.
شواهد تاريخية
• تحاليل الكربون من مواقع أثرية في وادي الريان وتليلات الغسول ووادي رم تؤكد أن زراعة الزيتون واستخراج زيته بدأت في الأردن قبل نحو 5400 سنة قبل الميلاد، أي أقدم من الشواهد العالمية المعروفة.
• الأشجار الرومانية التاريخية المنتشرة في عجلون وإربد والبلقاء وجرش والطفيلة ما تزال شاهدة على عمق هذه الزراعة وتشكل اليوم 15–20% من المساحات المزروعة بالزيتون.
خصائص زيت المهراس
• ثمار المهراس تتميز بنسبة زيت تصل إلى 30% ومحتوى مرتفع من حمض الأولييك يصل إلى 70%.
• الزيت يتمتع بنكهة فاكهية وخصائص حسية تجعله من الزيوت عالية الجودة عالميًا.
• أظهرت الدراسات أن المهراس يتمتع بتنوع وراثي غني وقدرة على التكيف مع البيئات القاسية والتغيرات المناخية.
جهود الحماية والاستدامة
• الخبراء أوصوا بتوصيف وحفظ صنف المهراس في مجمعات وراثية، وإكثاره ونشر زراعته بين المزارعين.
• ربط زراعة المهراس بالتنمية السياحية والاقتصاد الأخضر والتنمية الريفية.
• تسجيل زيت المهراس كمؤشر جغرافي لضمان الجودة وتسويقه محليًا وعالميًا.
• تفعيل التعليمات الخاصة بعدم نقل أو بيع الأشجار المعمرة والحد من الزحف العمراني.
إدراج شجرة المهراس ضمن قوائم اليونسكو يمثل فرصة لحماية هذا الأصل الوراثي الفريد وتعزيز مكانته عالميًا، مع انعكاسات اقتصادية محتملة عبر رفع قيمة زيت المهراس في الأسواق الدولية.
المصدر :"بترا"















