المعايطة: الالتزام بسيادة القانون جوهر العمل الحزبي وتمكين الشباب أساس التحديث السياسي
القبة نيوز - المعايطة: لا يجوز تأسيس الحزب على أسس دينية أو فئوية
المعايطة: لا ديمقراطية دون سيادة القانون.
انجيلا مارتيني: مشاركة الشباب أساس في نجاح التحديث السياسي
عبيدات: تمكين الشباب هو أساس أي عملية تحديث سياسي حقيقية
أبو حسان: الطريق إلى خفض البطالة يبدأ من القطاع الخاص وإصلاح الترهل الإداري
الخزوز: مواءمة التعليم مع سوق العمل وتعزيز الرقابة البرلمانية مفتاح جذب الاستثمار
الطهراوي: الجامعات تصنع قادة المجتمع، والتعليم هو أساس التقدم والنهضة
المصري: التنمية تحتاج تشريعات محفزة ورقابة فاعلة
نظّم مركز الحياة راصد في الجامعة الأردنية المؤتمر الوطني بعنوان "الشباب الأردني في التحديث السياسي: البرلمانيون الشباب أنموذجًا"، وذلك برعاية رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب المهندس موسى المعايطة، وبحضور رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات، ونائبة سفير الاتحاد الأوروبي لدى الأردن أنجيلا مارتيني، ومدير عام مركز الحياة راصد الدكتور عامر بني عامر، وبمشاركة مجموعة من النواب الشباب والخبراء والطلبة.
وخلال الافتتاح، أكد المهندس موسى المعايطة أن مشروع التحديث السياسي يشكل مسارًا وطنيًا ثابتًا يستهدف تعزيز المشاركة العامة، خاصة بين الشباب والنساء، باعتبارهم أساس العملية الديمقراطية. وأشار إلى أن ملامح هذا المسار ظهرت بوضوح في البرلمان الحالي الذي يضم 27 سيدة و17 نائبًا شابًا تحت سن الأربعين، ما يعكس تحولًا مهمًا في طبيعة التمثيل السياسي.
وبيّن المعايطة أن الدولة حريصة على توفير بيئة آمنة ومنظمة لانخراط الشباب في العمل الحزبي عبر "نظام ممارسة العمل الحزبي داخل الجامعات"، بما يعزز حرية الانتساب وتعددية الأفكار والعمل المؤسسي. وشدد، ردًا على تساؤل أحد الشباب، على أن القوانين الأردنية لا تسمح بتأسيس أحزاب على أسس دينية أو فئوية أو جهوية، لضمان حياد الساحة السياسية ومنع احتكارها.
كما أوضح أن تعليمات حوكمة الأحزاب واجب قانوني تطبقه الهيئة انسجامًا مع قانون الأحزاب، وأن "لا ديمقراطية دون سيادة القانون". وأكد أن الهيئة تتابع بشكل دائم التزام الأحزاب بالدستور وأنظمتها الداخلية، وأن معظم الأحزاب أقرت أنظمتها بالفعل.
وعبّر المعايطة في ختام حديثه عن أن نجاح التحديث السياسي يستند إلى تعاون الأحزاب والمجتمع والهيئة معًا، وبناء بيئة حزبية صحية تعزز ثقة المواطن بالعمل السياسي.
من جانبه، أكد رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات أن الشباب هم القوة الأبرز في مسار التحديث السياسي والاجتماعي، فهم قادة اليوم قبل أن يكونوا قادة المستقبل. وأشار إلى ضرورة تمكين الشباب بالمعرفة والمهارات الحديثة، معتبرًا أن أي إصلاح لا يكتمل دون حضور شبابي فاعل وقدرة على تحويل الأفكار إلى مبادرات مؤثرة. ولفت إلى أن الجامعة تعمل على تطوير المناهج وربط العلوم بالتفكير النقدي وبناء بيئة محفزة للإبداع، داعيًا الشباب إلى كتابة قصتهم بإرادتهم وإيمانهم بقدرتهم على الإنجاز.
بدورها، أكدت نائبة سفير الاتحاد الأوروبي أنجيلا مارتيني أن تمكين الشباب في الحياة السياسية ركيزة أساسية في شراكة الاتحاد الأوروبي مع الأردن. وأوضحت أن الدعم المقدم عبر مشروع راصد يعكس التزامًا طويل الأمد بتعزيز الشفافية والمساءلة. واعتبرت أن النواب الشباب يشكلون عنصرًا مهمًا في مسار الإصلاح لما يملكونه من رؤى جديدة وطاقة إيجابية، مؤكدة استمرار دعم الاتحاد الأوروبي للمبادرات التي تعزز مشاركة الشباب في رسم السياسات العامة.
أما مدير عام مركز الحياة – راصد، الدكتور عامر بني عامر، فأشار إلى وجود فجوة بين توقعات الشباب وما يتاح لهم فعليًا من فرص للتأثير في الحياة السياسية. وأوضح أن النواب الشباب يواجهون تحديات مؤسسية ومهنية تعيق دورهم، ما يتطلب مسارًا أكثر شمولية في تعزيز حضور الشباب داخل البرلمان وتزويدهم ببرامج تدريبية تطور أدواتهم التشريعية والرقابية. ودعا إلى تعزيز قنوات التواصل بين الشباب والمشرّعين وتنمية البيئة الداعمة للعمل الحزبي داخل الجامعات.
وتضمّن المؤتمر جلسة نقاشية أدارتها الإعلامي حازم الرحاحلة، وشارك فيها عدد من النواب الذين قدموا رؤاهم حول التحديات التي تواجه الشباب ودورهم في التحديث السياسي.
وشدد النائب خالد أبو حسان على أن خفض البطالة يبدأ من القطاع الخاص والإصلاح الإداري لمعالجة الترهل. فيما أكدت النائب رند الخزوز أهمية ربط التعليم بسوق العمل، معتبرة أن تعزيز الدور الرقابي للنواب يسهم في جذب الاستثمار. وأشار النائب مالك الطهراوي إلى أن الجامعات تصنع قادة المجتمع وأن التعليم أساس التقدم. ولفت النائب وليد المصري إلى أن ضعف المشاركة في الانتخابات يفرز شخصيات لا تعكس تطلعات المجتمع، مشددًا على أن التنمية تحتاج تشريعات محفزة ورقابة فاعلة.
كما أوضح الدكتور عبدالله جباره، المدير التنفيذي لمؤسسة مجلسنا، أن تمكين الشباب يتطلب مساحات حقيقية للحوار والمشاركة، وأن الشباب قادرون على الإبداع متى ما توفرت لهم المنصات المناسبة، داعيًا إلى تعزيز التعاون بين الجامعات والمجتمع المدني والبرلمان لبناء جيل مؤهل قادر على التأثير.
يذكر أن المؤتمر يأتي ضمن مشروع الشباب الأردني والبرلمان الذي ينفذه مركز الحياة – راصد بدعم من الاتحاد الأوروبي.
















