أبو هنية: المشكلة في هيكل الموازنة ونهج إدارتها لا في أرقامها
أكد النائب أيمن أبو هنية خلال مناقشة مشروع الموازنة أن جوهر الأزمة لا يكمن في أرقامها، بل في هيكلها ونهج إدارتها، مشيرًا إلى أن العجز يتسع ويغطى بالاقتراض وسط نفقات رأسمالية محدودة ودورة اقتصادية ضعيفة غير قادرة على خلق فرص عمل.
أبرز محاور حديثه
• فوائد الدين: تجاوزت ما يُرصد لقطاعي الصحة والتعليم مجتمعين، ما يجعل أي موازنة غير قابلة للنجاح طالما يظل النهج اليومي مسيطرًا على حساب النهج الإنتاجي.
• إنجازات الحكومة: خلال 447 يومًا اتخذت نحو 220 قرارًا اقتصاديًا أسهمت في تحسين بعض المؤشرات مثل كفاءة الإنفاق، نمو الصادرات الصناعية، ارتفاع الدخل السياحي، التقدم في التحول الرقمي، وزيادة الاحتياطي إلى 24.6 مليار دولار.
• الحاجة لنهج جديد: شدد على ضرورة الانتقال السريع نحو نهج اقتصادي يركز على القيمة المضافة، فتح الأسواق، وتحفيز الاستثمار.
دعواته للحكومة
• تقديم خطة واضحة لخفض النفقات وتعظيم الإيرادات دون المساس بجيوب المواطنين.
• إنشاء نافذة استثمارية موحدة فعالة، تسريع الموافقات، وإزالة المعيقات التنظيمية.
• توسيع استثمارات صندوق الضمان في الطاقة والمياه والتعدين والنقل لخلق آلاف الوظائف ودعم الأمن المالي والمائي والغذائي.
الصناعة والثروات الطبيعية
• أشاد بقدرة القطاع الصناعي الأردني على الصمود والابتكار، داعيًا لدعم الطاقة البديلة وتسهيل التمويل وفتح أسواق جديدة.
• أشار إلى ثروات مثل النحاس والسيليكا والفوسفات والمعادن الاستراتيجية، مؤكدًا أن إدارتها بعقود عادلة يمكن أن تغيّر شكل الموازنة.
• كشف عن مشروع وادي السيليكا كمجمع صناعي متكامل في الحميمة لتحويل المواد الخام إلى صناعات ذات قيمة مضافة.
التكنولوجيا والنفايات
• طرح مبادرة جيل رقمي 2030 لتدريب 100 ألف شاب وخلق 50 ألف وظيفة رقمية، إضافة إلى إنشاء "حرم رقمي شبابي” في كل محافظة.
• كشف عن مشروع وطني لإدارة ملف النفايات عبر هيئة مستقلة، معتبرًا أن النفايات مورد اقتصادي قادر على توفير عشرات الملايين ودعم اقتصاد إعادة التدوير، لكن البيروقراطية عطلت تنفيذه.
الرياضة كفرصة تسويقية
• شدد أن مشاركة منتخب النشامى في كأس العالم 2026 تشكل أقوى حملة تسويقية للأردن، داعيًا إلى استثمار هذا الظهور العالمي لتعزيز السياحة والترويج للأردن عالميًا.
أبو هنية ختم بالقول إن الثقة لا تمنح للأرقام، بل للدور الذي تؤديه الموازنة في حماية الاستقرار واستمرار الخدمات، مؤكدًا أن الأردن قصة صمود تكتبها القيادة الهاشمية ويصنعها الشعب ويحرسها الجيش، داعيًا إلى حكومة تعمل، واقتصاد ينتج، ومؤسسات تقرر دون تردد.
















