واطلع الوزير خلال الجولة على موقع عبارة الذراع على طريق الكرك–الأغوار (الخرزة)، واستمع من المختصين إلى شرح مفصل حول أسباب الحادثة والجهود المبذولة منذ الساعات الأولى للتعامل معها.

وأوضحت كوادر الوزارة أنها قامت فوراً بالكشف على الموقع وتقييم الوضع الفعلي، بالتنسيق مع الجهات المعنية، وتم فصل الطريق جزئياً كإجراء احترازي، وتعزيز عناصر السلامة المرورية عبر وضع حواجز خرسانية وعواكس وكشافات وإنارة لتنبيه السائقين.

وأضافت الفرق الفنية أنها أنجزت دراسة عاجلة لتحديد الأعمال المطلوبة وفق المواصفات الفنية، بالتنسيق مع المقاول المباشر للبدء بالتنفيذ، ويجري حالياً تنفيذ أعمال إسناد ترابية وتطويل للعبارة الصندوقية القائمة وفق التصاميم المعتمدة، لضمان رفع كفاءتها في تصريف مياه الأمطار ومنع تكرار الضرر مستقبلاً.

كما تفقد الوزير موقع عبارة السمار، حيث تعمل كوادر الوزارة على تعزيز جوانب الطرق والأكتاف الجانبية بمواد مختارة لضمان سلامة الحركة المرورية، بينما تقوم الفرق الأخرى بفتح مجاري الأودية والسدود في المنطقة لضمان استمرار التصريف خلال الموسم المطري وتفادي أي تجمعات مائية قد تهدد المواطنين أو البنية التحتية.

وأكد الوزير أن الوزارة تعمل بطاقة كاملة منذ بداية الحالة الجوية للتعامل مع آثار المنخفضات، والاستجابة الفورية لأي بلاغات، مشيراً إلى أن المعالجة الجذرية للمواقع المتضررة تأتي ضمن أولوياتها.

وأشار إلى أن الأعمال تُنفذ وفق خطط هندسية مدروسة لضمان ديمومة البنية التحتية وزيادة قدرتها على التكيف مع الظروف المناخية المتغيرة، وأن فرق الوزارة الميدانية تواصل عملها على مدار الساعة، خاصة في المناطق التي تشهد تجمعات مائية أو انحرافات في مسارات التصريف، موجهاً بتسريع وتيرة العمل في موقعي الذراع والسمار، والتنسيق المستمر مع البلديات والجهات المعنية لضمان تكامل الجهود.

وشدد الوزير على أن سلامة المواطنين وسالكي الطرق تعتبر أولوية قصوى، مؤكداً أن جميع الأعمال تنفذ وفق أعلى المعايير الفنية والهندسية، وأن الفرق الميدانية ستستمر في المتابعة لضمان إنجاز الأعمال ضمن البرامج الزمنية المحددة.