وزيرة التنمية تفتتح مؤتمر مراكز تنمية المجتمع المحلي لمكافحة العنف الأسري
القبة نيوز- رعت وزيرة التنمية الاجتماعية رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة وفاء بني مصطفى، افتتاح أعمال مؤتمر " دور مراكز تنمية المجتمع المحلي في الوقاية والتصدي للعنف الأُسري"، الذي نظمته اليوم الثلاثاء، وزارة التنمية الاجتماعية –بالشَّراكة مع وكالة الخبرة الفرنسية وبدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية، في إطار حملة الـ 16 يومًا العالمية لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، بمشاركة عدد من الخبراء ومن ممثلي مؤسسات المجتمع المدني، والمجتمعات المحلية، ومدراء مراكز تنمية المجتمع المحلي التابعة للوزارة.
وأكدت بني مصطفى، أن مناهضة العنف ضد النساء والفتيات مسؤولية إنسانية ودينية ووطنية، ولا يمكن تبرير العنف أو التساهل معه، كما أن حماية النساء والفتيات جزء أساسي من تماسك المجتمع وتنميته، مبينة أن آثار العنف لا تتعلق بالمعاناة الإنسانية والنفسية والاجتماعية على النساء والفتيات فقط، لكنه يحول أيضاً دون مشاركتهن الإنتاجية، مبينةً أن الآثار المترتبة على العنف ضد النساء والفتيات ذوات الإعاقة أعمق ضرراً، مما يستدعي التركيز على هذا الفئات وتمكينها.
وأشارت إلى الدور الحيوي الذي تقوم به مراكز تنمية المجتمع المحلي التابعة للوزارة، والمنتشرة في كافة أنحاء المملكة، وأهمية دورها في تسهيل الوصول إلى النساء والفتيات في المجتمعات المحلية، وتقديم خدمات الحماية والتمكين والتوعية لهن.
وأوضحت أهمية هذا المشروع الذي تنفذه الوزارة، ضمن مشروع تكاتف للمساواة والتماسك الاجتماعي، في عدد من المراكز التابعة للوزارة، بالشَّراكة مع وكالة الخبرة الفرنسية وبدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية، وأهمية الخدمات الاجتماعية المقدمة، والتي تشمل تحسين البنية التحتية لمراكز تنمية المجتمع المحلي، والحملات التوعوية، والتمكين الاقتصادي، وبناء القدرات المؤسسية، والتركيز على الوقاية والتصدي للعنف، مشيرةً إلى ضرورة أن ينعكس تطوير الأدلة والإجراءات والمشاريع على العمل الميداني اليومي، لضمان تحقيق نتائج ملموسة تسهم في تطوير منظومة الحماية الاجتماعية، وينعكس أثرها الإيجابي والحقيقي على النساء والفتيات.
واختتمت بني مصطفى كلمتها بالتأكيد على أهمية دعم النساء اقتصادياً من خلال برامج ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة، وربط ذلك ببرامج تشاركية مع مؤسسات المجتمع المدني وكافة الشركاء، مشيدةً بالتعاون مع وكالة الخبرة الفرنسية ومع عدّة شركاء دوليين مثل اليونيسف (مشروع مكاني الموجه للطفولة) وهيئة الأمم المتحدة للمرأة (مشروع الواحة لتمكين المرأة والفتاة) في مراكز تنمية المجتمع المحلي، وفاعليّة البرامج المنفذة في تعزيز الخدمات الاجتماعية وفوائدها الملموسة في المجتمعات المحلية.
من جهته، سلَّط سعادة السفير الفرنسي الضوء على أهمية تعزيز الوقاية من العنف الأسري والتصدي له بصفته عُنصرًا جوهريًّا لدفع عجلة التنمية والتماسك الاجتماعي والمشاركة الكاملة للمرأة في شتى القطاعات والمجالات. وقد ذكَّر سعادته الحاضرين بأنَّ مسألة المساواة هي من أهمّ أولويات جهود العمل الخارجي لفرنسا.
هذا وسيشهد المؤتمر الذي تستمر أعماله على مدار يومين، جلسات نقاشية ستركز على الأُسس التي تتمتع بها مراكز تنمية المجتمع المحلي، وفرص تعزيز مساهماتها كونها مراكز خدمات اجتماعية دامِجَة، كما سيناقش مُمثّلون عن المؤسسات ذات العلاقة مساعي تحسين آليات الاستجابة والإحالة، وتعزيز أطر الحماية الوطنية.















