وتهدف الجائزة إلى تشجيع طلبة الجامعات والكليات الأردنية، الرسمية والخاصة، في جميع المراحل الأكاديمية على ابتكار حلول إبداعية رقمية لتطوير الخدمات الحكومية عبر تطبيقات الهواتف الذكية.

وأعلن وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، رئيس اللجنة التوجيهية لجائزة ولي العهد لأفضل تطبيق خدمات حكومية، المهندس سامي سميرات، خلال كلمته الافتتاحية، الإطلاق الرسمي للدورة الخامسة من الجائزة، مؤكدا أنها تأتي امتدادا لنجاحات الدورات السابقة وما حققته من أثر في تحفيز الابتكار الطلابي وتطوير تطبيقات عملية تسهم في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأشار سميرات إلى أن الجائزة، التي انطلقت لأول مرة عام 2019، جاءت ترجمة لمدى اهتمام سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، بالشباب الأردني وتمكينهم، وإيمانه بدورهم المحوري في بناء مستقبل المملكة، وتعزيز مشاركتهم في تطوير الخدمات العامة، وتحفيزهم على الابتكار والريادة، والاستفادة من تكنولوجيا المستقبل في إيجاد حلول ذكية للتحديات الوطنية.

ودعا سميرات طلبة الجامعات والكليات الأردنية إلى البدء في تحضير أفكارهم وتشكيل فرقهم للمشاركة في الجائزة، تمهيدا لفتح باب التسجيل واستقبال الطلبات عبر المنصة الرقمية الجديدة اعتبارا من 26 كانون الثاني 2026، والتي تتيح للطلبة الاطلاع على شروط المشاركة والقطاعات المستهدفة والدليل الإرشادي الكامل للتقديم، وذلك من خلال الرابط: https://cpa.jo/home

من جهتها، أكدت المدير التنفيذي لمؤسسة ولي العهد وعضو اللجنة التوجيهية للجائزة، الدكتورة تمام منكو، أن إطلاق الدورة الخامسة بمنصتها الرقمية الجديدة يمثلان امتدادا لرؤية سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الهادفة إلى تعزيز مسيرة الأردن في إطار التحول الرقمي، بما في ذلك المبادرات النوعية التي يشرف عليها سمو ولي العهد عبر المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل، والذي يركز على مشاريع رقمية وتكنولوجية تنعكس إيجابا على حياة المواطنين.

وأوضحت منكو أن جوهر الجائزة يكمن في توفير الفرصة أمام الشباب لابتكار تطبيقات ذكية تعزز من جودة وكفاءة الخدمات الحكومية في القطاعات كافة، وتمكينهم كشركاء فاعلين في صياغة الحلول الرقمية، مستندة إلى شغفهم ومعرفتهم وقدرتهم على الابتكار والإبداع، مؤكدة أن ما يبتكره الشباب على منصة الجائزة يسهم في دفع الأردن لترسيخ مكانته في المستقبل الرقمي، عبر تحويل الأفكار والإمكانات إلى حلول ملموسة.

وأشارت منكو إلى أن الأردن يمتلك عناصر تقدم رقمي واعدة، مدعومة بإحصائيات تظهر اتساع القدرات والمعرفة الرقمية، وحضور الأردن البارز في ريادة الأعمال في قطاع التكنولوجيا إقليميا، ما يعكس مجتمعا أردنيا فتيا منفتحا على الابتكار ويبادر في تبني الحلول التكنولوجية الجديدة.

واختتمت منكو كلمتها بشكر وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة على دعمها المستمر في إنجاح أعمال الجائزة، إلى جانب الجامعات والكليات والطلاب المشاركين عبر الدورات الأربع السابقة، مؤكدة ارتفاع جودة الأفكار المقدمة مع كل دورة، متمنية النجاح للمتقدمين في الدورة الخامسة هذا العام.

وشهد الحفل الإعلان عن إطلاق منصة رقمية مطورة للجائزة، والتي تمثل إعادة ابتكار شاملة تهدف إلى توفير تجربة حديثة ومتكاملة للطلبة، من خلال خطوات تسجيل مبسطة، ونظام تحقق ذكي، ونماذج ديناميكية تتكيف مع طبيعة الفريق والقطاع المختار، إذ تتيح المنصة إدارة جميع مراحل الجائزة، بدءا من التسجيل، مرورا بمراحل التقييم من الفرز الأولي، والتقييم التقني والتقييم الابتكاري والريادي، وحتى الإعلان النهائي عن النتائج.

وتمثل المنصة الوطنية الجديدة نقلة نوعية في آليات التقديم والتقييم، فتتيح تتبع مراحل التقدم، وتسهل على لجان التحكيم مراجعة الطلبات بفاعلية أكبر، وتوفر واجهة موحدة وسهلة الاستخدام تمكن الطلبة من إدارة مشاركتهم بالكامل.

يشار إلى أن الدورة الخامسة من الجائزة ستكرم عشرة فرق متميزة، حيث يبلغ مجموع الجوائز المخصصة للفرق الخمسة الأولى 100 ألف دينار، ضمن المسار المالي للجائزة، في حين تحظى الفرق الخمسة الأخرى بفرص دعم واحتضان ضمن بيئة الابتكار التجريبية INNSAN Sandbox لتجريب حلولها وتطويرها.