القبة نيوز- من قلب شوارع عمّان والمحافظات، يُعايش المواطنون يوميًّا معركةً مروريةً لا تقلّ تعقيدًا عن التحديات الأخرى، طوابير السيارات الممتدة، استهلاكٌ مُفرط للوقت والوقود، وضغوط نفسية تتفاقم في أوقات الذروة.

الازدحام رغم مظهره الروتيني ظاهرة متعددة الأوجه: بنية تحتية مُثقلة، نموّ سكاني ومركباتي متسارع، وتفاوتٌ في جودة التخطيط المروري. لكن جزءًا غير يسير من المشكلة كما يُقرّ خبراء"من صنع أيدينا": تجاوزات متهورة، تغيير مفاجئ للمسارات، التجمّع عند الحوادث البسيطة، أو إيقاف المركبات العشوائي قرب المدارس والأسواق.

في المقابل، تواصل كوادر إدارة السير بزيّها الأخضر المُميز جهودًا دؤوبة على مدار الساعة: تنظيم التقاطعات، ضبط المُخالفين، وتوجيه السائقين لمسارات بديلة. ولا يقتصر دورهم على الإنفاذ؛ فكثيرًا ما يتحول الرقيب إلى "منقذ" يُساعد عائلة تعطّلت مركبتها، أو يُنقذ طالبًا متأخرًا لامتحانه، أو يُسهّل مرور سيارة إسعاف في زحمة خانقة.

يؤكد مراقب سير في منطقة الدوار السابع: "القانون وحده لا يُحقّق الانسيابية.. نحتاج إلى شريكٍ واعٍ: السائق المسؤول. دقيقة تأخير في الانضباط قد تُسبّب ساعة ازدحام للآخرين."