وأقيم حفل الختام في مدينة البترا، برعاية وزير الزراعة الدكتور صائب خريسات، وبحضور السفير الإسباني في الأردن ميغيل دي لوكاس، إلى جانب ممثلين عن سلطة إقليم البترا التنموي السياحي، والمستفيدين من المشروع، وعدد من الشركاء الحكوميين والجهات المعنية.

ويهدف المشروع إلى تحسين الأمن الغذائي وسبل العيش للمجتمعات الضعيفة في معان والكرك، والمساهمة في الحفاظ على الموارد المائية من خلال الإدارة المستدامة، وتمكين المجتمعات الريفية، خصوصًا التي تعاني من الفقر، عبر بناء القدرات وتوفير الأدوات والمعدات اللازمة.

وأكد مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية، الدكتور إبراهيم الرواشدة، دعم المركز لمسارات التحديث الزراعي، وتعزيز قدرة المؤسسات الوطنية على مواجهة التحديات المناخية، وتمكين المزارعين وتزويدهم بالتقنيات والأدوات الحديثة، انسجامًا مع التوجيهات الملكية السامية بشأن الأمن الغذائي وكفاءة استخدام الموارد الطبيعية.

من جهته، قال ممثل منظمة الأغذية والزراعة في الأردن، المهندس نبيل عساف، إن هذا التعاون مع الحكومة الإسبانية ووزارة الزراعة يعكس التزام المنظمة الراسخ ببناء أنظمة زراعية غذائية مرنة ومستدامة في الأردن. وأضاف أن التركيز على التكيف مع تغير المناخ وتحسين إدارة المياه يمكّن المجتمعات الريفية الضعيفة من تأمين سبل عيشها المستقبلية.

وأشار السفير الإسباني ميغيل دي لوكاس إلى أن الاحتفال لا يمثل نهاية المشروع، بل بداية جديدة، مؤكدًا أن الأنظمة المُركّبة، والقدرات المبنية، والشراكات المعزّزة ستواصل تحقيق أثر إيجابي طويل الأمد، وأن إسبانيا ملتزمة بدعم الأردن في بناء مجتمعات ريفية قادرة على الصمود وحماية الموارد الطبيعية.

وتضمن المشروع تقديم منح نقدية لبناء 30 بئرًا لحصاد مياه الأمطار في معان والكرك، كما ساهمت المنح في إنشاء 8 أنظمة زراعة مائية مبتكرة، وتركيب 18 نظامًا من ألواح الطاقة الشمسية الكهروضوئية.