القبة نيوز - برعاية سمو الأميرة سمية بنت الحسن، رئيسة الجمعية العلمية الملكية، انطلقت اليوم الاثنين فعاليات منتدى الحد من الجرائم الإلكترونية والحوكمة السيبرانية 2025، الذي يهدف إلى تعزيز منظومة الأمن السيبراني والحد من الجرائم الإلكترونية في المملكة.

ونظمت الجمعية العلمية الملكية المنتدى بالتعاون مع المركز الوطني للأمن السيبراني وبدعم من السفارة التشيكية في الأردن، بمشاركة خبراء ومختصين من جمهورية التشيك، إلى جانب ممثلين عن الأجهزة الأمنية والقطاع المصرفي والبنية التحتية الحيوية والقطاع الأكاديمي والحكومة.

وخلال كلمة افتتاحية ألقاها نيابة عن سمو الأميرة، أكد نائب رئيس الجمعية الدكتور نبيل الفيومي، على أهمية المنتدى في تسليط الضوء على تحديات حوكمة الفضاء الإلكتروني وحماية المجتمعات والأنظمة في ظل التحولات الرقمية السريعة. وأشار إلى أن تقدم الأردن في مجالات الأتمتة والذكاء الاصطناعي يعتمد على وجود بنية تحتية سيبرانية قوية، وتنسيق مؤسسي فعال، وحماية للمواطنين.

وأوضح الفيومي أن الأمن السيبراني يمثل حماية للحق في الخصوصية والأمن، مؤكداً دور المركز الوطني للأمن السيبراني في تعزيز مرونة المملكة السيبرانية عبر السياسات الوطنية، ومعايير الاستجابة للحوادث، وبرامج التوعية. كما أكد أن توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ساهمت في بناء إطار وطني متماسك يجمع بين الدفاع الوطني والقطاعات المدنية والأكاديمية والصناعية، مع التركيز على التعليم والابتكار وتمكين الشباب.

من جانبها، أعربت السفيرة التشيكية في الأردن أندريا كوتشيروفا عن تقديرها لاستضافة المنتدى، معتبرة إياه أول منصة أردنية – تشيكية مشتركة للأمن السيبراني، تجمع خبراء ومؤسسات من البلدين لتبادل الخبرات وبناء أطر تشغيلية مشتركة لمواجهة الجريمة السيبرانية العابرة للحدود.

بدوره، أكد رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني المهندس محمد الصمادي، أن المنتدى يوفر منصة لتبادل الدروس والخبرات، واستعراض أفضل الأساليب في التحقيق والاستجابة للجرائم السيبرانية والوقاية منها، مشيراً إلى أهمية التعاون الدولي لتعزيز المرونة السيبرانية.

ويستمر المنتدى على مدى يومين لمناقشة عدد من القضايا الحيوية، أبرزها الأطر الوطنية والتشريعية لمكافحة الجرائم الإلكترونية، وتعزيز الحوكمة والتعاون الدولي، وطرق تبادل الأدلة الرقمية عبر الحدود، بالإضافة إلى التحديات القانونية المرتبطة بها. كما يتناول المنتدى تهديدات العملات المشفرة والويب المظلم، واستراتيجيات الدفاع الاستباقي، والدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في تعزيز قدرات الأمن السيبراني، لا سيما في كشف الهجمات وتحليل التهديدات والاستجابة لها.