القبة نيوز - استذكر رئيس جامعة عجلون الوطنية الأستاذ الدكتور فراس الهناندة ذكرى ميلاد المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، التي تصادف يوم الرابع عشر من تشرين الثاني، بكلمات مؤثرة جسّدت مشاعر الحزن والفخر والوفاء تجاه القائد الذي بنى الأردن بسواعد أبنائه وقيادته الحكيمة.

وقال الدكتور الهناندة:

تمرّ الذكرى، وتهتزّ القلوب قبل الأعلام، فاسم الحسين محفور في ذاكرة الوطن كما تُحفر الأنهار في وجه الأرض. ما زال صوته يتردّد في وجداننا: "الإنسان أغلى ما نملك"، شعارٌ تحوّل إلى منهج حياة، ورؤية قيادة، وأمانة حملها من بعده خير خلفٍ لخير سلف، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي أكمل مسيرة البناء والعطاء بثبات القائد وإيمان الهاشميّ الذي لا يعرف المستحيل.

نستذكر الحسين، لا بكلمات الحزن وحدها، بل بمشاعر الفخر والاعتزاز؛ فقد بنى الأردن بإرادته الصلبة رغم شحّ الإمكانات، وحمى استقلاله وكرامته، وجعل من وطن صغير المساحة كبير الرسالة والهيبة. كان الحسين مدرسةً في القيادة، يعلّمنا أن العروبة موقف، وأن الإخلاص للوطن فعل لا قول، وأن من يخدم الإنسان يخدم الله.

في ذكرى ميلاد الحسين، نقف أمام سيرة رجلٍ كان وطنًا بحاله، علّمنا أن الكرامة لا تُجزأ، وأن خدمة الإنسان هي أسمى غايات الحكم. لم يكن الحسين ملكًا فحسب، بل كان أبًا حانيًا وضمير أمةٍ لم يعرف يوماً اليأس أو الانكسار.

وأضاف أن الأردنيين وهم يستذكرون ميلاد الحسين الباني، إنما يجددون العهد لوريث نهجه ومسيرته جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي حمل الراية بثقة واقتدار، مواصلًا مسيرة الإصلاح والبناء التي وضع الحسين أسسها الراسخة.

وأكد الهناندة أن جامعة عجلون الوطنية، إذ تشارك الوطن احتفاءه بذكرى ميلاد الحسين، فإنها تواصل السير على نهجه في بناء الإنسان وتعزيز الانتماء الوطني بين طلبتها وأعضاء هيئتها التدريسية والإدارية، لتبقى منارة علمٍ وولاءٍ وانتماءٍ للقيادة الهاشمية الحكيمة.

وختم الدكتور الهناندة حديثه بالقول:

"رحم الله الحسين الباني، وجزى الله خير الجزاء جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، اللذين يواصلان مسيرة المجد والإنجاز على خُطى الآباء والأجداد."