د.عطالله الحجايا عبر منصة القبة الإعلامية : تدني مستوى الطلبة نتيجة ضعف المتابعة وغياب الخطط العلاجية الحقيقية
وقال الحجايا إن وزير التربية والتعليم الأسبق د. محمد الذنيبات أشار في وقت سابق إلى أن هناك الــ 100 ألف طالب في الأردن لا يتقنون مهارتي القراءة والكتابة، موضحاً أن هذه الظاهرة لا تقتصر على منطقة معينة، بل تشمل مدارس متعددة في أنحاء البلاد.
وجاءت تصريحات الحجايا بعد تداول مقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي، أظهر تدنياً واضحاً في مستوى بعض الطلبة في منطقة سد السلطاني في البادية الجنوبية، ما أثار تساؤلات مجتمعية واسعة حول أسباب هذا التراجع.
وخلال حديثه، تساءل الحجايا عن مدى نجاح الخطط التي وضعتها وزارة التربية لمعالجة الفاقد التعليمي، ليجيب بأن تلك الخطط "فشلت في بعض المناطق، وربما نجحت جزئياً في أخرى"، على حد قوله.
وأوضح أن الفئة العمرية الممتدة من الصف الرابع وحتى العاشر تأثرت بشكل مباشر بجائحة كورونا والتعليم عن بُعد، حيث لم تحقق التجربة النتائج المرجوة، مشيراً إلى أن "غياب الجدية في متابعة الأهالي لأبنائهم، وضعف التفاعل من بعض المعلمين" ساهما في تفاقم المشكلة.
وأكد الحجايا أن مقطع الفيديو المتداول من منطقة سد السلطاني لا يعكس حال جميع الطلبة هناك، لكنه يشير إلى مشكلة حقيقية تتطلب معالجة فورية وخطة بعيدة المدى.
وأشار إلى أن "ضعف المتابعة من إدارات المدارس والمشرفين التربويين، إضافة إلى غياب المساءلة الفاعلة داخل الوزارة"، تعد من أبرز أسباب هذا التراجع، محملاً وزارة التربية المسؤولية الأكبر، معتبراً أن الأهالي أيضاً يتحملون جزءاً من المسؤولية نتيجة ضعف المتابعة المنزلية.
وشدد الحجايا على أن الحل يتطلب جهداً وطنياً مشتركاً، قائلاً: "لسنا بصدد الإدانة، بل نسعى إلى تشخيص مكامن الخلل والضعف التي باتت سمة عامة في مدارسنا".
كما لفت إلى ضرورة تخصيص متابعة خاصة لطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكداً أنهم بحاجة إلى رعاية تربوية مميزة تراعي خصوصية احتياجاتهم التعليمية.
وختم الحجايا حديثه بدعوة إلى إعادة النظر في الخطط الدراسية الحالية، قائلاً: "ليس من المنطق أن يدرس الطالب سبع أو ثماني حصص لغة عربية أسبوعياً دون أن يتقن القراءة والكتابة".
وأكد أن معالجة الخلل تتطلب "إدخال برامج علاجية ضمن الحصص الدراسية، ومتابعة مستمرة من المشرفين التربويين"، معتبراً أن "جميع الأطراف شركاء في المشكلة، وعليهم أن يكونوا شركاء في الحل".
المقابلة كاملة :














