القبة نيوز - في خطوة مفاجئة تحمل أبعادًا سياسية وإقليمية واسعة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا، كاشفًا أن القرار جاء استجابة لطلبات رسمية من تركيا وإسرائيل، إضافة إلى رغبة إيرانية غير مباشرة، بهدف منح دمشق "فرصة حقيقية” للانخراط في مسار جديد.

وفي تصريح من البيت الأبيض، قال ترامب: "سوف نلتقي (أنا والشرع)، وأعتقد أنه يقوم بعمل جيد للغاية. إنها منطقة صعبة، وهو رجل قوي، لكنني انسجمت معه بشكل جيد جدًا، وقد تحقق الكثير من التقدم مع سوريا. إنها مسألة صعبة، لكن تحقق فيها تقدم كبير”.

وأضاف: "رغم القوة التدميرية الهائلة للأسلحة النووية، والتي جعلت التعامل معها أمرًا صعبًا للغاية، فإنني لم أجد خيارًا آخر سوى اتخاذ هذه الخطوة”، في إشارة إلى سياق أوسع من إعادة تقييم السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط.

وكشف ترامب أن رفع العقوبات جاء بناءً على طلبات متعددة، قائلاً: "تم رفع العقوبات بناء على طلب تركيا، وطلب إسرائيل في الواقع، وطلب عدد من الدول المختلفة. وبصراحة، إيران طلبت أيضًا رفع العقوبات”، مشيرًا إلى أن "إيران تواجه عقوبات أمريكية شديدة، وهذا يجعل من الصعب جدًا عليها أن تقوم بما ترغب في القيام به، وأنا منفتح على الاستماع إلى ذلك، وسنرى ما سيحدث”.

وأكد ترامب أن القرار يهدف إلى منح سوريا فرصة حقيقية، مضيفًا: "أعتقد حتى الآن أنه يقوم بعمل جيد جدًا”.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات استراتيجية، وسط تصاعد التوترات الإقليمية، وتكهنات حول إعادة تشكيل التحالفات، مما يجعل قرار رفع العقوبات خطوة محورية في المشهد السياسي والدبلوماسي للشرق الأوسط.