القبة نيوز - أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية، وفاء بني مصطفى، أن معاناة الأسرة الفلسطينية تحت الاحتلال الإسرائيلي تستدعي تضامنًا دوليًا ودعمًا إنسانيًا مستدامًا، مشيدة بالجهود السياسية والدبلوماسية التي بذلها جلالة الملك عبدالله الثاني لوقف العدوان على غزة، والتي تعكس الموقف الأردني الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ودعم صمود الأسر وحماية حقوقها الأساسية في العيش الكريم.

جاء ذلك خلال مداخلتها أمس الأربعاء في الحدث الجانبي للقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، الذي عُقد في العاصمة القطرية الدوحة تحت عنوان: "معاناة الأسرة الفلسطينية تحت الاحتلال والتأثير على النسيج الاجتماعي والحلول الابتكارية للحماية الاجتماعية”، بتنظيم مشترك بين وزارة التنمية الاجتماعية في فلسطين ودولة قطر.

وشددت بني مصطفى على أن تحقيق التنمية المستدامة لا يمكن أن يتم دون توفر السلام والأمن، محذرة من أن غياب التنمية يهدد استقرار المجتمعات ويعمّق الأزمات الإنسانية.

وأوضحت أن الحرب الأخيرة على قطاع غزة فاقمت معاناة الأسر الفلسطينية بشكل كارثي، حيث دُمرت البنى التحتية الأساسية وانتهكت حقوق الإنسان، وكان الأطفال والنساء الأكثر تضررًا، بينما واجه كبار السن وذوو الإعاقة صعوبات كبيرة في الحصول على الخدمات والمساعدات الإنسانية.

وفي السياق ذاته، استعرضت بني مصطفى جهود الأردن الميدانية في دعم الأشقاء الفلسطينيين، مشيرة إلى إرسال 201 قافلة إغاثة تضم 8664 شاحنة، وتنفيذ 568 عملية إنزال جوي، وإنشاء مستشفيات ميدانية ومحطات طبية في غزة والضفة الغربية، إلى جانب المبادرة الملكية "استعادة الأمل”، التي تهدف إلى تزويد مبتوري الأطراف بأطراف صناعية، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأسر المتضررة، وتوفير الاحتياجات الأساسية كالغذاء والماء والرعاية الصحية، بما يعزز قدرة الأسر على استعادة الحياة الكريمة.

واختتمت بني مصطفى بالتأكيد على أن الأردن سيبقى على الدوام داعمًا ومساندًا للأشقاء الفلسطينيين، في موقف إنساني وسياسي راسخ يعكس التزام المملكة تجاه العدالة والكرامة الإنسانية.