انخفاض معدلات الخصوبة في الأردن يُشكّل محورًا استراتيجيًّا للتنمية المستقبلية"
القبة نيوز - أصدر منتدى الاستراتيجيات الأردني، ورقة ضمن سلسلة أوراق "بإيجاز" بعنوان: "انخفاض الإعالة العمرية في الأردن: فرصة ديموغرافية لا بد من استغلالها"، سلّط فيها الضوء على بعض البيانات الديمغرافية التي تظهر عددا من الحقائق حول نسبة الإعالة العمرية وتطورها عبر الزمن في الأردن.
وأشار المنتدى في ورقته إلى أن "نسبة الإعالة العمرية" تُعرّف على أنها عدد الأفراد المعالين ممن هم أقل من 15 سنة (صغار السن) و/ أو أكثر من 64 سنة (كبار السن) لكل 100 فرد في سن العمل (15-64 سنة).
وبين المنتدى أن الأردن قد شهد انخفاضًا تدريجيًا ملحوظًا في نسبة الإعالة العمرية لصغار السن، فقد تراجعت النسبة من 70بالمئة عام 2000، إلى 53.8 بالمئة في عام 2018، ومن ثم إلى 47.3 بالمئة في عام 2024.
وأضاف أن الأردن يشهد ارتفاعا تدريجيا في نسبة الإعالة العمرية لكبار السن من 4.7 بالمئة عام 2000، إلى 5.8 بالمئة عام 2018، وصولا إلى 7.0 بالمئة عام 2024.
وأوضحت الورقة أن غالبية السكان في الأردن هم من فئة الشباب، وأن هناك اتجاه واضح نحو انخفاض معدلات الخصوبة والوفيات خلال السنوات الماضية، وتوسع نسبي في عدد السكان ممن هم في سن العمل، الأمر الذي يُشير إلى أن الأردن أمام فرصة سكانية يستطيع من خلالها دفع عجلة النمو الاقتصادي بشكل قوي ومستدام، إذا ما تم الاستثمار فيها.
وأكد المنتدى في هذا السياق، أهمية استغلال التحولات السكانية التي يمر بها الأردن حاليا بشكل فعّال، باعتبارها فرصة ديموغرافية هامة. إذ ان انخفاض عدد المُعالين، يعني إمكانية توجيه المزيد من الموارد نحو الاستثمار، والادخار، وتعزيز الإنتاجية.
وأشار المنتدى إلى أن انخفاض عدد الأطفال المعالين يشكّل فرصة مهمة لانتقال أنظمة التعليم من التركيز على "توسيع نطاق الوصول"، إلى التركيز على تحسين جودة التعليم، ومواءمة المخرجات التعليمية مع متطلبات سوق العمل.
واختتم المنتدى ورقته بالتأكيد على ضرورة تنفيذ التوجهات الواردة في الاستراتيجية الوطنية للسكان 2021–2030، والتي وضعت استثمار الفرصة الديموغرافية ضمن أولوياتها، وربطت ما بين الديناميكيات السكانية (النمو، والخصوبة، والشيخوخة، والهجرة) مع التنمية المستدامة.















