facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

الأميرة سمية تلتقي وفدا من المنظمة الدولية للعلوم والتكنولوجيا للتنمية المستدامة

الأميرة سمية تلتقي وفدا من المنظمة الدولية للعلوم والتكنولوجيا للتنمية المستدامة


القبة نيوز - التقت سمو الأميرة سمية بنت الحسن، رئيس الجمعية العلمية الملكية، ورئيس مجلس أمناء جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، وفدا من المنظمة الدولية للعلوم والتكنولوجيا للتنمية المستدامة (COMSATS)، يرأسه المدير التنفيذي للمنظمة، الدكتور محمد نفيس زكريا، وذلك خلال زيارة استمرت ثلاثة أيام إلى جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا.

وحضر اللقاء رئيسة الجامعة الدكتورة وجدان أبو الهيجاء، والدكتور عادل صميدة ممثلاً عن الإيسيسكو (ICESCO)، وعدد من المسؤولين والمعنيين من مؤسسات مدينة الحسن العلمية، إلى جانب نخبة من العلماء والمتخصصين من أعضاء الوفد الزائر.

وأكدت سموها خلال اللقاء عمق العلاقات الوثيقة والمستمرة التي تجمع بين مؤسساتنا والمنظمة الدولية للعلوم والتكنولوجيا للتنمية المستدامة "COMSATS"، مشيدةً سموها بالإيمان المشترك بأن العلم والتكنولوجيا يجب أن يكونا في خدمة التنمية المستدامة ورفاه البشرية جمعاء.

وقالت: "لقد كان من الملهم أن نشهد خلال الأيام الماضية هذا التبادل الغني بالأفكار ومشاركة المعارف والخبرات، مؤكدين أن العلم حين يتجاوز الحدود يصبح لغةً عالمية للسلام والتعاون والأمل."

واستذكرت سموها الدور الريادي للجمعية العلمية الملكية، مشيرةً إلى أن مركز الكيمياء الصناعية فيها أصبح في عام 1997 أحد أوائل مراكز التميّز التابعة للمنظمة، وهو إنجاز وطني يجسد التزام الأردن الراسخ بتسخير العلم في خدمة التنمية.

وأضافت أن التعاون بين الجانبين تواصل منذ ذلك الحين عبر ورش العمل والاجتماعات والتبادل العلمي، بما يعكس القيم المشتركة في الابتكار والاستدامة.

وبيّنت أن الجمعية العلمية الملكية، التي أُسست برؤية من المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، وتواصلت رسالتها بقيادة سمو الأمير الحسن بن طلال، تؤمن بأن "العلم يجب أن يكون في خدمة الإنسانية، وأنه وسيلة للشفاء والتواصل والارتقاء"، مؤكدةً أن جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا تسير على هذا النهج في إعداد جيل جديد من العلماء والمهندسين يوظفون التقنيات الناشئة والذكاء الاصطناعي لإيجاد حلول عادلة تخدم المجتمع والإنسان.

كما أكدت سموها، أن جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا والجمعية العلمية الملكية ستبقيان بيتا دائما للعلماء والشركاء في مسيرة "العلم من أجل السلام".

وبينت سموها أن موضوع الورشة هذا العام في غاية الأهمية، لما لهذه التقنيات من أثرٍ عميق في إعادة تشكيل العالم وفتح آفاقٍ جديدة أمام الدول النامية، داعيةً إلى توظيفها بحكمة وعدالة لخدمة الصالح العام.

وأضافت أنه من خلال المنظمة الدولية للعلوم والتكنولوجيا للتنمية المستدامة وبالشراكة مع الإيسيسكو والأكاديمية العالمية للعلوم(TWAS) ، يمكننا امتلاك منصة تجمع عبر الحدود والتخصصات، وتتيح أن نسخّر العلم والتكنولوجيا ليس فقط لتحقيق النمو الاقتصادي، وإنما لصون كرامة الإنسان وتعزيز الصمود والسلام.

وأشارت إلى أنه يجب أن يبقى العلم منبعًا للأمل والإلهام، والمسؤولية المشتركة في غرس روح الفضول والإبداع والشجاعة في الأجيال القادمة، حيث لا يقتصر العلم على الاكتشاف، بل هو أيضا إرث يورّث، وشعلة تُنير الطريق لمن سيواصلون المسيرة.

واشتمل برنامج الزيارة على اجتماع اللجنة الاستشارية الفنية للمنظمة، وجولة ميدانية في مختبرات الجمعية العلمية الملكية، إضافة إلى عقد ورشة العمل الرئيسة، التي ناقشت محاور متعددة منها: الشفافية وقابلية التفسير، والحوكمة والمساءلة، والأخلاقيات والمواءمة الاجتماعية، وأنظمة المعلومات وإدارة البيانات لتفعيل الذكاء الاصطناعي الموثوق.

وشارك في الورشة عدد من الخبراء وأعضاء الوفد الزائر، والمدير التنفيذي للأكاديمية العالمية للعلوم (TWAS) الدكتور مارسيلو نوب، الذي انضم افتراضيًا عبر القنوات الرقمية.

من جهتها، أشارت الدكتورة أبو الهيجاء، إلى التزام الجامعة العميق بتجسيد رؤية " التكنولوجيا وسيلة لا غاية، وأداة لتعزيز التقدم البشري والتضامن العالمي"، وذلك من خلال مواءمة برامجها الأكاديمية والبحثية مع أولويات التنمية الوطنية وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.(SDGs)

وبينت، أن الجامعة برزت كمركز وطني وإقليمي رائد في مجالات علوم الحوسبة والهندسة الكهربائية وتكنولوجيا الأعمال، والبحث العلمي، حيث تعمل على رعاية الابتكار من خلال مبادرات متنوعة، منها صناديق دعم المشاريع الناشئة، ومختبر ريادة الأعمال، ومركز الملكة رانيا للريادة في الجامعة، ومتنزه الأعمالiPark ، بالإضافة إلى برنامج "رائد الأعمال المقيم"، والذي يسهم في تمكين الشركات الناشئة على مستوى محلي ودولي.

وأكدت أن استعداد الجامعة الكامل للعمل جنبًا إلى جنب مع COMSATS وجميع الجهات المشاركة، لتطوير مبادرات بحثية مشتركة، وبرامج لبناء القدرات، وحلول تقنية تُبرز أثر التعاون الدولي.

وأضافت أن باحثي الجامعة بالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية والجهات الرسمية والشركاء الدوليين، قد أسهموا في تطوير حلول تطبيقية مبتكرة تدعم بشكل مباشر جهود التنمية المستدامة.

وذكرت أن هذا التوجه يأتي في إطار الرؤية الملهمة لسمو الأميرة سمية بنت الحسن، التي تسعى دومًا إلى تأسيس مؤسسات تُسخّر العلم والتكنولوجيا من أجل السلام والازدهار والتقدم.

من جانبه، قال الدكتور زكريا، إن الوفد سعيد بهذه الزيارة إلى جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، التي تعد نموذجًا متميزًا في توظيف التكنولوجيا لخدمة التنمية والتعليم، معربًا عن تقديره الكبير لحفاوة الاستقبال وثراء النقاشات التي جرت خلال الاجتماعات وورشة العمل.

وأضاف، أن المنظمة تتطلع إلى تعزيز التعاون البحثي والعلمي مع الجامعة والجمعية العلمية الملكية في مجالات العلوم التطبيقية والتقنيات الحديثة.

كما قدّم مدير العلاقات الدولية في الجامعة الدكتور سفيان المجالي، عرضًا حول استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقدير تغيرات المناخ و تنبؤ الحالات الجوية الخطيرة والتحذير منها بشكل مسبق بالإضافة إلى العديد من التطبيقات المختلفة للذكاء الاصطناعي لتحسين دراسة المناخ.

واختتمت الزيارة، بطرح جملة من التوصيات والممارسات لتوجيه نشر الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع القيم الاجتماعية والمبادئ الأخلاقية والأطر التنظيمية.
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير