نحن ننهض يختتم فعاليات مشروع شبكة أصوات السلام

القبة نيوز - النائب أبو حسان: الأردن تجاوز تحديات تفوق حجمه بعشرات المرات بفضل حكمة الملك
اختتم مركز نحن ننهض للتنمية المستدامة فعاليات مشروع شبكة أصوات السلام، في حفل أقيم اليوم الخميس، تحت رعاية النائب خالد أبو حسان، وبحضور ممثلين عن المنظمات الدولية والمجالس المحلية ومؤسسات المجتمع المدني.
وقال أبو حسان إن الأردن خلال المئة عام الماضية عاش تحديات تفوق حجمه بعشرات المرات على مختلف الصعد إلا أنه بفضل القيادة الهاشمية الحكيمة وقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني تمكن من العبور الدائم إلى بر الأمان والحفاظ على استقراره وصورته المشرقة.
وأضاف أبو حسان خلال رعايته الحفل باربد أن الملك يراهن على الشباب الأردني الريادي في بناء الوطن على أسس تشاركية راسخة مشيرا إلى أن جذور الأردنيين ضاربة في عمق الأرض رغم ما واجهه الوطن من تآمر أنظمة ودول ومنظمات وأفراد إلا أن الجميع زال وبقي الأردن شامخا وهو ما تجسد بمكانته العالمية خصوصا في مواقفه الثابتة خلال الحرب الأخيرة على غزة حين قالها الملك بكل صراحة وجرأة إن ما يحدث هناك هو جريمة حرب ناتجة عن سياسات العدو والحكومة المتطرفة.
وأكد أبو حسان أن الوحدة الوطنية ورفع مستوى الوعي وزيادة التماسك المجتمعي تشكل عناصر قوة وقدرة على مواجهة مختلف التحديات وهي قيم نفتخر بها جميعاً كسياسيين.
وأوضح أن الأمن المجتمعي يمثل أحد أهم عناصر الاستقرار السياسي والاقتصادي ما يستدعي رفع وعي الشباب وتعزيز انخراطهم في الحياة العامة.
ولفت إلى أن المستقبل يتجه نحو الأتمتة والرقمنة داعيا الشباب إلى التوجه نحو هذا المسار منوها الى انه بعد ثلاث سنوات من لا يعرف بالرقمنة سيعد أميا مشيرا إلى أن الحكومة ما زالت متأخرة في هذا الملف رغم أن الملك دعا إلى الحكومة الإلكترونية منذ أكثر من 22 عاما ما يستوجب بذل مزيد من الجهد لتسريع التحول الرقمي ومواكبة التطور العالمي.
وأشاد أبو حسان بالجهود التي تقوم بها مؤسسات المجتمع المدني الأردنية في تعزيز ثقافة الحوار والتسامح والتماسك المجتمعي، وتأهيل الأفراد من خلال التفكير الناقد والمهارات الإعلامية للتصدي للهجمات الإلكترونية التي تستهدف أمن الأردن ووحدته، وتسعى إلى بث الفرقة والكراهية بين مكوناته.
وختم أبو حسان بالتأكيد على أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني مشيداً بمركز نحن ننهض ودوره الفاعل في التوعية الرقمية وتمكين الشباب معتبرا أن مثل هذه المؤسسات تمثل رافعة وطنية في دعم جهود التنمية والتطوير.
وقال مدير عام مركز ننهض للتنمية المستدامة الأستاذ عامر ابودلو انه منذ تأسيس مركز نحن ننهض قبل سبعة أعوام، اعتمدنا في فلسفتنا المؤسسية على مبدأ المشاركة المجتمعية الشاملة، والتي نؤمن بأنها الطريق الأنجح للوصول إلى تنمية مستدامة قائمة على إشراك المواطنين – رجالًا ونساءً، شبابًا وأشخاصًا من ذوي الإعاقة – في رسم السياسات المحلية وتحديد أولويات مجتمعاتهم وقد أثبتت هذه الرؤية جدواها، إذ تمكّنا خلال فترة وجيزة من تحقيق أثر ملموس في عدد من المحافظات الأردنية.
واضاف لقد جاء هذا المشروع انسجامًا مع الرؤية التي لطالما أكد عليها جلالة الملك عبد الله الثاني، بأن "التنوع مصدر غنى وقوة للمجتمعات"، وبأن الحوار هو السبيل الأنجح لتعزيز الوحدة الوطنية وحماية السلم المجتمعي في وجه التحديات.
واشار الى انه من هذا المنطلق اطلقنا في مركز "نحن ننهض" مشروع "شبكة أصوات السلام" والتي تعزز الحوار المجتمعي، وتؤسس لمساحات آمنة تُعيد الثقة بين مكونات المجتمع المحلي، وتُفعّل دور مؤسسات المجتمع المدني في بناء التماسك المجتمعي ومجابهة الانقسامات وخطابات الكراهية، خصوصًا في ظل التحديات المتصاعدة على المستويين الرقمي والمجتمعي.
وبين انه بالشراكة مع مركز الحوار العالمي – كايسيد، أطلقنا مشروع شبكة أصوات السلام، الذي استهدف 15 مؤسسة مجتمع مدني في شمال المملكة، من أجل تمكينها من أدوات الحوار، ومفاهيم التسامح، وآليات حل النزاعات، ضمن بيئاتها المحلية.
ولفت ابو دلو الى المؤسسات الشريكة نفذت 15 جلسة حوارية ميدانية استفاد منها أكثر من 350 شخص، نقلت خلالها المعرفة إلى المجتمعات المحلية، وأسهمت في تعزيز ثقافة التعايش، واحترام التنوع ولاستدامة المشروع، قمنا بتطوير حقيبة تدريبية للحوار المجتمعي، تتضمن أدوات عملية قابلة للاستخدام من قِبل المؤسسات الشريكة في مختلف برامجها وأنشطتها القادمة .
واوضح ابو دلو انه في مرحلته الأخيرة، أطلق المشروع جائزة "بصمة الحوار” التي تهدف إلى تشجيع المؤسسات على تبني سياسات داخلية تعكس التزامًا عمليًا بقيم الحوار والتسامح. وسنُعلن اليوم عن المؤسسات الثلاث الفائزة، والتي حققت أعلى درجات التميز وفقًا لمعايير التقييم المعتمدة.
وعن جائزة "بصمة الحوار"، قال أبو دلو أن بصمة الحوار هي جائزة أطلقها مركز نحن ننهض للتنمية المستدامة، ضمن مشروع شبكة أصوات السلام، بهدف تشجيع المؤسسات على الامتثال لمعايير ومبادئ الحوار في مشاريعها وبرامجها، وتفاعلها الإعلامي.
وقد أجريت المسابقة من خلال استبيان إلكتروني، شمل تقييم النظام الداخلي والسياسات الداخلية والأنشطة والمشاريع والبرامج التي تختص بالحوار والتسامح المجتمعي، إضافة إلى رؤى وتصورات المؤسسات حول آلية تطوير عمل الشبكة واستدامة تنفيذ أنشطة الحوار والتسامح.
وحصلت جمعية الملكة زين الشرف من محافظة المفرق، على المركز الأول في جائزة بصمة الحوار، تلتها في المركز الثاني مؤسسة نسيج للتنمية المستدامة، من محافظة عجلون، فيما حلت جمعية سيدات وادي الريان، من محافظة إربد في المركز الثالث.
وشمل الحفل الختامي توقيع 15 ميثاق حوار بين مركز نحن ننهض للتنمية المستدامة والمؤسسات الشريكة في شبكة أصوات السلام، بهدف استدامة العمل في الشبكة وتطويرها لتصبح الشبكة الأولى أردنياً الرائدة في تعزيز الحوار وتحقيق السلام المجتمعي.