من حروب البقاء إلى معارك الإعمار.. الرهان السوري على الحليف الروسي

يعبر الرئيس السوري أحمد الشرع عتبة مرحلة دبلوماسية فارقة، محمّلاً بأوراق سياسية واقتصادية مصيرية، في توقيت بالغ الحساسية تشهده الساحة الإقليمية والدولية.
تحت قباب الكرملين.. لقاء المصالح المتشابكة
في لقاء يجسّد عمق التحالف السوري-الروسي، يلتقي الرئيس الشرع بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في حوار يرتقب أن يخرج برؤى متجددة لتعزيز الشراكة الثنائية. ليس مجرد لقاء روتيني، بل محطة لتقويم المسار واستشراف آفاق التعاون في مرحلة إعادة الإعمار.
ملفات شائكة على طاولة الحوار
• البناء من بين الأنقاض: استراتيجيات دفع عجلة إعادة الإعمار في المناطق المحررة
• الاقتصاد.. معركة البقاء: تفعيل الاتفاقيات الاقتصادية وتذليل العقوبات الدولية
• الأمن الإقليمي: تنسيق المواقف تجاه المستجدات السياسية في المنطقة
شراكة مصيرية تتحدى العواصف
هذه الزيارة ليست مجرد بروتوكول دبلوماسي تقليدي، بل هي استمرار لشراكة استراتيجية تم اختبارها في أحلك الظروف. فموسكو التي وقفت إلى جانب دمشق عسكرياً وسياسياً، تبحث اليوم عن صيغ جديدة لتعزيز هذا التحالف في مرحلة ما بعد النزاع.
رسائل خفية بين السطور
وراء الكواليس، تحمل الزيارة رسائل متعددة المستويات:
تأكيد متانة التحالف السوري-الروسي رغم كل الضغوط
البحث عن مخارج اقتصادية لأزمة الإعمار
استعداد دمشق لفتح صفحة جديدة في علاقاتها الدولية
استشراف مستقبلي
تأتي هذه الزيارة في لحظة مفصلية قد تحدد ملامح الخريطة السياسية السورية خلال المرحلة المقبلة. النتائج المرتقبة قد لا تقتصر على الجانب الثنائي، بل قد تمتد آثارها إلى محيط إقليمي أوسع.