عقد محافظ مادبا حسن الجبور اليوم اجتماعًا في مكتبه مع عدد من الصحفيين والإعلاميين في المحافظة، لبحث مبادرة تنظيم الظواهر الاجتماعية التي تهدف إلى الحد من الممارسات المرهقة ماديًا ومعنويًا، وفي مقدمتها الجاهات والعزاءات.

 وأكد المحافظ خلال اللقاء أهمية تفعيل الدور الإعلامي في نشر الوعي بين المواطنين وتشجيعهم على تبني السلوكيات الإيجابية التي تعكس قيم التكافل والبساطة بعيدًا عن المظاهر المبالغ بها، مشيرًا إلى أن كثيرًا من العادات الاجتماعية تحتاج إلى مراجعة شاملة بما يتناسب مع الظروف الاقتصادية الراهنة. 

وتأتي هذه المبادرة في ظل تنامي مظاهر التباهي في جاهات الخطبة التي تحولت من تقليد اجتماعي بسيط إلى مناسبة تجمع أعدادًا كبيرة من الناس، ما يضاعف التكاليف على أهل العروسين ويجعل المناسبة عبئًا بدلًا من رمز للمحبة والتقدير. كما تطرق الحضور إلى ما تشهده العزاءات من مظاهر تكلف غير مقبولة، مثل إعداد الطعام واستقبال أعداد كبيرة من المعزين، الأمر الذي يزيد من معاناة أهل المتوفى رغم أن المقصود من العزاء هو المواساة والتخفيف.

 وأكد المحافظ الجبور في ختام اللقاء أن المبادرة تأتي من منطلق الحرص على تماسك المجتمع الأردني وتخفيف الأعباء عن المواطنين، مشددًا على أن التغيير الحقيقي يبدأ من الوعي والمسؤولية المجتمعية، وأن الإعلام شريك أساسي في إنجاح هذه الجهود.