ورشة حول توظيف البيانات والذكاء الاصطناعي في تحديد نسب التمريض

القبة نيوز - عقد المجلس التمريضي الأردني، بالتعاون مع الجامعة الألمانية الأردنية، ممثلةً بكلية التمريض وقسم الهندسة الصناعية، اليوم الأربعاء، ورشة متخصصة بعنوان "توظيف البيانات والذكاء الاصطناعي لتحديد نسب التمريض (AI-Driven Nursing Ratios).
وهدفت الورشة التي شارك بها نخبة من مديري التمريض وممثلي المستشفيات من مختلف القطاعات الصحية، إلى جانب أعضاء الهيئة الأكاديمية وطلبة الجامعة، إلى استعراض آليات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحليل التنبؤي في دعم القرارات المتعلقة بتوزيع الكادر التمريضي داخل المؤسسات الصحية، وتحديد نسب التمريض المثلى، استنادا إلى بيانات حقيقية تتعلق بشدة الحالات المرضية، وحجم العمل، ومستوى الخطورة في الوحدات السريرية.
وأكد أمين عام المجلس التمريضي الأردني الدكتور هاني النوافلة، أن هذه الورشة تأتي ضمن جهود المجلس في دمج التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في سياسات القوى العاملة التمريضية، وبما يتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي والاستراتيجية الوطنية للجودة وسلامة المرضى 2025.
وأضاف أن المجلس يسعى من خلال هذا التعاون إلى تطوير نموذج وطني ذكي لتحديد نسب التمريض المثلى، يعتمد على بيانات واقعية ويأخذ بعين الاعتبار اختلاف طبيعة التخصصات السريرية والقطاعات الصحية.
وبين النوافلة أن تنظيم هذه الورشة يأتي تطبيقا لرؤى وتوجهات سمو الأميرة منى الحسين، رئيس المجلس التمريضي الأردني، الرامية إلى توظيف التكنولوجيا والابتكار في تطوير مهنة التمريض وتعزيز جودة الرعاية الصحية، وبما ينسجم مع الدور الريادي للمجلس في بناء نظام صحي حديث قائم على المعرفة والتكنولوجيا والتميز في الخدمة، وبالشراكة مع الجامعات الوطنية الرائدة.
من جانبها، أشادت عميدة كلية التمريض في الجامعة الألمانية الأردنية الدكتورة ميادة دعيبس، بهذا التعاون البنّاء بين المجلس والجامعة، مؤكدة أن توظيف الذكاء الاصطناعي في التخطيط الصحي يُعدّ نقلة نوعية تسهم في تحسين كفاءة استخدام الموارد البشرية ورفع مستوى سلامة المرضى وجودة الخدمات التمريضية.
وقدّمت عضو هيئة التدريس في الهندسة الصناعية الدكتورة لينة أبو الهيجاء، عرضا تقنيا تناول نموذجا مبدئيا لتطبيق يعتمد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي وأنظمة محاكاة لتحليل بيانات المستشفيات وتوليد توصيات دقيقة حول نسب التمريض المناسبة لكل وحدة تمريضية، حيث كوّن الفريق البحثي عدة محاور نقاشية لتحديد مدى استعدادية المستشفيات لتبني أي تغيرات في النسب، وكما ساهم طلاب الجامعة بتسهيل الورشة لدعم نقل فكر الهندسي للقطاع الطبي.