ميركل تكشف كواليس محاولة حوار مع بوتين قبل الحرب.. ودول البلطيق ترد بغضب
القبة نيوز - كشفت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل أنها كانت تسعى، قبل اندلاع الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير 2022، إلى إقامة حوار مباشر بين الاتحاد الأوروبي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالتعاون مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في محاولة لتفادي التصعيد.
وفي مقابلة مع بوابة "بارتيزان” الإخبارية المجرية، أوضحت ميركل أنها شعرت حينها بأن اتفاقية مينسك لم تعد تُؤخذ على محمل الجد، وأن جائحة كورونا حالت دون إجراء محادثات مباشرة مع بوتين، ما اعتبرته عاملاً سلبيًا ساهم في تطورات لاحقة خطيرة.
ميركل أشارت إلى أن فكرة الحوار الأوروبي المباشر مع بوتين لم تلق دعمًا من دول البلطيق وبولندا، التي خشيت من غياب سياسة موحدة تجاه روسيا، مؤكدة أنها كانت تؤمن بضرورة العمل المشترك، لكن ذلك لم يتحقق قبل مغادرتها المنصب.
في المقابل، هاجم وزير خارجية إستونيا مارغوس تساخنا تصريحات ميركل، واصفًا إياها بـ”الوقحة وغير الصحيحة”، معتبرًا أن العدوان الروسي نابع من رفض بوتين لانهيار الاتحاد السوفييتي، ومن تهاون الغرب في الرد على أفعال روسيا السابقة، مثل حرب جورجيا وضم القرم.
تساخنا اتهم ألمانيا في عهد ميركل بسوء تقدير التعاون الاقتصادي مع موسكو، مشيرًا إلى أن مشروع "نورد ستريم” ساهم في إبقاء أوروبا رهينة للطاقة الروسية، بينما تجاهلت دول الغرب التحذيرات المبكرة من خطر التوسع الروسي.
التصريحات أثارت أيضًا انتقادات من لاتفيا وليتوانيا، في وقت كانت ميركل تزور بودابست للترويج للنسخة المجرية من مذكراتها، فيما أكدت متحدثة باسمها أن هذه التصريحات ليست جديدة، لكنها تضمنت لأول مرة موقف دول البلطيق وبولندا من فكرة الحوار مع بوتين.
تابعوا القبة نيوز على 
