توم هانكس يصدم الجمهور: اعتراف صريح بأسوأ فيلم في مسيرته وأكبر إخفاقات هوليوود

القبة نيوز - على مدار عقود من العطاء الفني، احتل توم هانكس مكانة استثنائية في السينما الأمريكية كأحد أكثر نجوم هوليوود حباً وتقديراً من النقاد والجمهور. تنوعت أعماله الفنية بين الكوميديا والدراما والأفلام التاريخية والرومانسية، مما أكسبه جائزة أوسكار مرتين وقلوب الملايين. ومع هذا النجاح المبهر، لم يتردد هانكس في كسر الصورة النمطية للنجم الكامل، مقدماً اعترافاً جريئاً بواحدة من أكثر تجاربه فشلاً وإحباطاً.
في حوار مطول، تناول هانكس فيلم "The Bonfire of the Vanities" الصادر عام 1990، واصفاً إياه ليس فقط بأسوأ أفلامه، بل بأنه أحد "أتعس الأفلام التي صُنعت على الإطلاق". هذا الاعتراف الصريح لم يكن مجرد نقد ذاتي عابر، بل قراءة عميقة من نجم مخضرم لتجربة أثارت جدلاً واسعاً في وقتها.
الفيلم، المقتبس عن رواية توم وولف الشهيرة الصادرة عام 1987، حمل توقعات ضخمة بسبب نجاح الرواية المدوي. وانضم إلى المشروع المخرج برايان دي بالما المعروف بأعمال مثل "Scarface"، إلى جانب نجوم هوليوود كبار مثل بروس ويليس ومورغان فريمان وميلايني غريفيث. لكن النتيجة جاءت مخيبة للآمال، حيث حقق الفيلم فقط 15 مليون دولار في شباك التذاكر الأمريكي مقابل ميزانية ضخمة تجاوزت 47 مليون دولار، ليكون أحد أفدح الإخفاقات في تاريخ هوليوود.
هانكس، الذي جسد شخصية المصرفي الثري شيرمان ماكوي، شعر بأنه لم يتمكن من الدخول إلى الشخصية بشكل حقيقي. قال في تصريحاته: "كنت أشعر أنني أتظاهر طوال الوقت. لم أتمكن من الدخول حقًا إلى عالم الشخصية". هذا الانفصال العاطفي ساهم في فشل الفيلم، خاصة أن الرواية الأصلية اعتمدت على تعقيدات نفسية لم يستطع الفيلم نقلها.
رغم هذا الإخفاق المدوي، لم ينظر هانكس إلى التجربة على أنها خسارة كاملة، بل اعتبرها محطة تعليمية مهمة ساعدته في فهم حدود التمثيل وأهمية اختيار الأدوار بدقة. وأضاف أن الدروس المستفادة من هذا الفشل شكلت جزءاً أساسياً من نجاحه المستمر في السينما.