facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

خطة ترامب لإنهاء حرب غزة تضع الدول العربية أمام اختبار صعب.. ونتنياهو يراهن على مكاسب سياسية

خطة ترامب لإنهاء حرب غزة تضع الدول العربية أمام اختبار صعب.. ونتنياهو يراهن على مكاسب سياسية


القبة نيوز - كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال” أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على شروط خطة أمريكية لإنهاء الحرب في غزة، بعد نحو عامين من القتال المدمر، في خطوة قد تعزز مستقبله السياسي وتفتح الباب أمام تسوية مشروطة تعتمد على دور حاسم للدول العربية.

وتستند الخطة إلى مبادرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتضمن 20 بندًا، أبرزها تشكيل "قوة استقرار” دولية بقيادة عربية، ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية، والإفراج عن جميع الرهائن، مقابل وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية.

ضغوط عربية على حماس.. ونتنياهو يراهن على الوقت

بحسب التقرير، فإن إقناع حركة حماس بالامتثال للخطة يقع على عاتق دول مثل قطر وتركيا، اللتين كثّفتا اتصالاتهما مع قيادة الحركة خلال الأيام الماضية، محذرتين من أن رفض الاتفاق سيؤدي إلى وقف الدعم السياسي والدبلوماسي.

ورغم وصف حماس للخطة بأنها "استسلام كامل” لا يضمن إقامة دولة فلسطينية، إلا أنها أبدت استعدادًا لمناقشتها مع الفصائل الأخرى والرد عليها بشكل إيجابي، وفقًا لمسؤولين عرب.

تنازلات إسرائيلية.. ومخاوف من انهيار الائتلاف

تتضمن الخطة تنازلات إسرائيلية غير مسبوقة، منها الاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولة، والتخلي عن الاستيطان في غزة، ومنح عفو لمقاتلي الفصائل إذا سلّموا أسلحتهم. كما تنص على عدم إجبار أي فلسطيني على مغادرة القطاع، وهو بند يراعي المخاوف المصرية من أزمة لاجئين محتملة.

لكن هذه التنازلات تهدد استقرار حكومة نتنياهو، إذ يعارضها المتشددون في ائتلافه، وعلى رأسهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي وصف الخطة بأنها "فشل دبلوماسي مدوٍّ”.

حسابات انتخابية ومخاطر سياسية

يرى محللون أن نتنياهو يسعى لركوب موجة التأييد الشعبي إذا نجحت الخطة في إنهاء الحرب وإطلاق سراح الأسرى، ما قد يعزز فرصه في الانتخابات المقبلة، رغم التحديات الداخلية مثل أزمة تجنيد اليهود المتشددين واحتمال عدم إقرار الميزانية.

وقال يعقوب كاتس، الزميل في معهد سياسة الشعب اليهودي: "لقد أجاد بيبي هذا الأمر، لا شك في ذلك”. بينما حذّر آخرون من أن الصفقة، رغم مكاسبها، لن تمحو التدهور في مكانة إسرائيل الدولية.

عقبات أمام التنفيذ

تواجه الخطة تحديات كبيرة، أبرزها رفض مصر إرسال قوات إلى غزة قبل انسحاب الجيش الإسرائيلي، ومخاوف الدول العربية من الظهور كجهات أمنية تعمل لصالح إسرائيل. وقال تيموثي كالداس، نائب مدير معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط: "آخر ما ترغب به بعض الدول العربية هو أن يُنظر إليها كمتعاونة مع الجيش الإسرائيلي”.

وفي ظل هذه التعقيدات، يرى الباحث يوئيل جوزانسكي أن "نحن أقرب من أي وقت مضى إلى إنهاء الحرب. لكن المشكلة تكمن في التفاصيل”.

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير