facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

الرواشدة يعرض تجربة الأردن الثقافية في المؤتمر العالمي لليونسكو "موندياكوت 2025"

الرواشدة يعرض تجربة الأردن الثقافية في المؤتمر العالمي لليونسكو موندياكوت 2025
القبة نيوز - أكد وزير الثقافة، مصطفى الرواشدة، أهمية التجربة الأردنية في تنفيذ "مشروع مؤشرات الثقافة 2030"، بالشراكة مع منظمة اليونسكو، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، وبالتعاون مع طيف واسع من المؤسسات الوطنية.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها صباح اليوم الاثنين، في المؤتمر العالمي لليونسكو حول السياسات الثقافية والتنمية السياسية "موندياكوت 2025 "، المقام في مدينة برشلونة بإسبانيا، والذي يعد المنصة الأبرز للحوار والتعاون في مجالات السياسة الثقافية.

وبحسب بيان للوزارة، قال الرواشدة، في المؤتمر الذي حضره وزراء الثقافة الأعضاء في اليونسكو، ومنظمات حكومية دولية وأوساط أكاديمية ومجتمعية وشبابية وشركاء من القطاع الخاص، إنّه ومنذ انطلاق المشروع في الأردن عام 2025، وضعنا نصب أعيننا هدفاً أساسياً يتمثل في إبراز إسهام الثقافة في تحقيق التنمية المستدامة، ليس كشعار نظري، وإنما كممارسة عملية تستند إلى مؤشرات واضحة وقابلة للقياس.

وبين أن الأردن عمل على تكييف إطار المؤشرات الدولية مع خصوصية واقعنا الوطني، ومراعاة التحديات والفرص التي يواجهها بلدنا والمنطقة ككل.

ولفت الرواشدة إلى أنّ هذا المشروع يشكّل فرصة لتجميع البيانات الثقافية على المستوى الوطني والمحلي، وبالرغم ما نتوقع مواجهته من صعوبات في توفّر البيانات المحدثة وتعدد مصادرها، فإن التعاون الوثيق بين الوزارات والمؤسسات الأردنية يشكّل مفتاح النجاح.

وبين أنّ الوزارة شكلت فريق عمل لهذا الموضوع، إضافة إلى فريق عمل وطني يضم ممثلين عن الوزارات المعنية مثل التخطيط والتعاون الدولي، والمالية، والسياحة والآثار، والتربية والتعليم، والتعليم العالي، والصناعة والتجارة، والشباب، والبيئة، والعمل، ودائرة الإحصاءات العامة، ومؤسسات من المجتمع المدني.

وأضاف الرواشدة أنّ هذا التعاون لم يكن إجرائياً فحسب، بل مثّل تحولاً في النظرة إلى الثقافة كقطاع يتماشى مع جميع السياسات العامة مثل: التراث، والتعليم، والاقتصاد، والبيئة، منوها بأنّ من أبرز محطات المشروع اعتماد مدينة السلط، والمسجّلة على قائمة التراث العالمي، كنموذج عملي، يوضح كيف يمكن للمدن أن تجعل من الثقافة محوراً للتنمية المحلية، ومصدراً للابتكار الاجتماعي والاقتصادي.

وأكد أنّ التجربة الأردنية في مشروع مؤشرات الثقافة 2030، ليست مجرد تمرين تقني، بل رسالة سياسية وثقافية موجّهة إلى المجتمع الدولي بأن الثقافة هي حقّ، وركيزة في بناء السلم المجتمعي، وأداة لتعزيز الصمود في مواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية والإنسانية.

وقال وزير الثقافة "إنّنا ننظر إلى هذا المشروع باعتباره منصة للتعاون الإقليمي والدولي"، مبيّنًا أنّ الأردن، وبحكم موقعه الجغرافي ودوره التاريخي، مؤهلٌ ليكون مركزاً لتبادل الخبرات في مجال السياسات الثقافية المبنية على الأدلة.

ودعا اليونسكو والشركاء كافة، إلى دعم تعميم هذه التجربة عربياً، وتطوير آليات للتعاون (جنوب–جنوب، وشمال–جنوب)، بما يضمن الاستفادة المتبادلة وتوحيد الجهود نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وبين أنّ مشروع مؤشرات الثقافة 2030 يؤكد أنّ الاستثمار في الثقافة لا يقل أهمية عن الاستثمار في البنية التحتية أو الاقتصاد، اعتمادًا على أنّ الثقافة تصنع فرص عمل، وتحمي البيئة، وتبني المهارات، وتوسع المشاركة المجتمعية، كما أنّ الأردن ملتزم بالعمل مع الجميع لترسيخ هذا المنظور، وتقديم خبرته كنموذج يُحتذى به في المنطقة.

وفي ختام كلمته، توجه الرواشدة بالشكر إلى منظمة اليونسكو على قيادتها الحكيمة لهذه المبادرة، والاتحاد الأوروبي على دعمه المستمر، وجميع المؤسسات الوطنية الأردنية التي شاركت في إنجاح هذه التجربة، مؤكًدا أنّ الأردن يواصل المضي قدماً في هذا المجال، ويدفع إيمانه الراسخ بأن الثقافة هي الطريق إلى مستقبل أكثر عدلاً وازدهاراً واستدامة.
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير