القبة نيوز - في خطوة جديدة تعكس طموحها للتحول إلى منصة أكثر شخصية، أعلنت X (المعروفة سابقًا بتويتر) عن اعتمادها قريبًا على خوارزمية مدعومة بـالذكاء الاصطناعي، ستعمل على تخصيص المحتوى لكل مستخدم وفق اهتماماته وسلوكه داخل المنصة.

خوارزمية "بصمتك الرقمية"

تسعى إدارة X، بقيادة الملياردير إيلون ماسك، إلى تجاوز فكرة الخوارزمية العامة التي تفرض على الجميع نفس تيار المنشورات، لتمنح كل مستخدم ما يشبه "مساحته الخاصة"، حيث يتابع موضوعاته المفضلة ويتفاعل مع مجتمعات تشاركه الاهتمامات ذاتها.

ماسك أوضح أن النسخة الجديدة من الخوارزمية ستصبح "نقية" وتعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي مع نهاية نوفمبر المقبل، على أن يبدأ المستخدمون اختبار أدوات التخصيص الذاتي عبر روبوت المحادثة "Grok" خلال شهري نوفمبر وديسمبر. هذا التطوير سيمكنهم من التحكم في ما يظهر لهم عبر أوامر بسيطة، مثل طلب مشاهدة محتوى مشابه أكثر أو إخفاء ما لا يثير اهتمامهم.

معضلة التفاعل

ورغم أن التوجه الجديد قد يمنح المستخدمين تجربة أكثر ثراءً، فإن هناك تحديًا واضحًا يواجه المنصة: ما يقارب 80% من مستخدمي X لا يتركون أي تعليق أو تفاعل مع المنشورات. وهو ما قد يصعّب على الخوارزمية التعرّف بدقة على ميولهم ورسم صورة واضحة لاهتماماتهم.

سباق مع المنافسين

اللافت أن الفكرة لا تقتصر على X وحدها؛ إذ بدأت منصات أخرى مثل Threads في اختبار خصائص مشابهة تسمح للمستخدم بالتحكم المباشر في الخوارزمية، ما يعكس سباقًا محمومًا بين شبكات التواصل لتقديم تجربة أكثر تخصيصًا وجاذبية.

رهان على المستقبل

يبقى السؤال: هل سيتفاعل المستخدمون فعلًا مع هذه الأدوات ويستثمرون الوقت في ضبط ما يرونه؟ أم أن الأغلبية ستظل تفضل التصفح السلبي والاكتفاء بما يقدمه لهم النظام بشكل افتراضي؟إدارة X تراهن على أن الذكاء الاصطناعي سيغير هذه المعادلة، ليجعل المنصة أقرب إلى "منزل رقمي" يطابق اهتمامات كل فرد.