وسيط أمريكي يكشف كواليس "فخ الدوحة": مقترحات متضاربة استُخدمت كطُعم لاغتيال وفد حماس التفاوضي

القبة نيوز - في تصريحات مثيرة للجدل، كشف الدكتور بشارة بحبح، الوسيط الأمريكي–الفلسطيني غير الرسمي بين حركة حماس والولايات المتحدة، عن تفاصيل محاولة اغتيال استهدفت وفد الحركة المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة، واصفًا ما جرى بأنه "فخ استخباراتي” هدفه جمع قادة حماس في غرفة واحدة لتسهيل استهدافهم.
وقال بحبح، في مقابلة مع "راديو الناس”، إن العملية تمت عبر تقديم ثلاثة مقترحات متضاربة لوقف إطلاق النار خلال 24 ساعة فقط، من خلال شخصية إسرائيلية تُدعى غيرشون باسكر، بهدف دفع الوفد إلى الاجتماع ومناقشة الطروحات، وهو ما أتاح لطيران الاحتلال تنفيذ الهجوم بدقة.
هجوم شلّ المسار الدبلوماسي
الهجوم الذي وقع في 9 سبتمبر أدى إلى تجميد كامل للمفاوضات، بحسب بحبح، كما دفع قطر إلى تعليق وساطتها الرسمية، مشترطةً اعتذارًا من كيان الاحتلال لاستئناف دورها، ما خلق فراغًا دبلوماسيًا تحاول قنوات خلفية، مثل تلك التي يمثلها بحبح، ملأه.
حماس ترفض الاجتماع و”ترمب بدأ ينفد صبره”
وأكد بحبح أن قيادة حماس باتت "تخشى الاجتماع مجددًا”، وأن الاتصالات معها أصبحت معقدة، رغم وجودهم في قطر. وأضاف: "الأمور مجمدة… الرسالة التي ننقلها لهم هي ضرورة العودة إلى المفاوضات، رغم محاولات الاغتيال”.
وفي سياق متصل، أشار بحبح إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب "جاد في إنهاء الحرب”، لكنه عبّر عن خيبة أمله من موقف البيت الأبيض، قائلاً إن إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 19 يناير، وإن ترمب منح نتنياهو فرصة لإنهاء المهمة في غزة لكنه فشل، ما جعل صبر الرئيس "يبدأ بالنفاد”.
رسالة شخصية مثيرة للجدل
وفي تعليق لافت، قال بحبح: "لو كنت مكان قيادة حماس لحملت سلاحي وغادرت غزة. الشعب يُقتل يوميًا بلا مبرر”، مؤكدًا أن اقتراحه هذا قوبل بالرفض من قبل الحركة.