بعد قطيعة 58 عاماً .. الشرع يبدأ زيارة تاريخية إلى واشنطن

القبة نيوز - في تطور يعد محطة مفصلية في مسار العلاقات الدولية، وصل الرئيس السوريأحمد الشرع صباح الأحد إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في أول زيارة لرئيس سوري منذ عام 1967، للمشاركة في أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس الشرع كلمة وُصفت بـ"التاريخية" أمام المجتمع الدولي يوم الثلاثاء، يستعرض خلالها رؤيته لـ"سوريا الجديدة" وخطط إعادة الإعمار، إلى جانب مستقبل دور دمشق الإقليمي والدولي. كما سيبحث مع مسؤولين أمريكيين ودوليين ملف إعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين سوريا والولايات المتحدة، بما في ذلك إعادة فتح السفارة السورية في واشنطن.
تأتي الزيارة بعد يومين من رفع العلم السوري فوق مبنى السفارة في واشنطن، للمرة الأولى منذ عقود، في خطوة رمزية أطلقها وزير الخارجيةأسعد الشيباني الذي وصف الحدث بأنه "لحظة تاريخية تعبر عن كل سوري ضحى لأجلها"، مؤكداً أن "سوريا تعود".
وتحمل الزيارة أهمية استثنائية، إذ تمثل نهاية قطيعة سياسية ودبلوماسية استمرت 58 عاماً بين دمشق وواشنطن، منذ أن زار الرئيس السوري نور الدين الأتاسي الولايات المتحدة في يونيو/حزيران 1967 للمشاركة في جلسة استثنائية للجمعية العامة.
الخطاب الذي سيلقيه الشرع أمام قادة العالم يُتوقع أن يشكل إعلاناً عن ملامح مرحلة جديدة لسوريا على الساحة الدولية، حيث سيقدم تصوراً لمستقبل البلاد ودورها في صياغة توازنات إقليمية ودولية متغيرة.