على مدى ثلاثة عقود متواصلة، شكّل المهندس سامر عبد السلام المجالي رمزاً من رموز العطاء والإنجاز في مسيرة الملكية الأردنية، الناقل الوطني الذي لم يكن مجرد خطوط جوية، بل كان ولا يزال سفيراً للأردن إلى العالم، وجسراً يربط الشرق بالغرب، والشمال بالجنوب.

منذ بداياته في سُلّم العمل داخل أسرة الملكية الأردنية، أثبت المجالي أنّ القيادة ليست منصباً فحسب، بل مسؤولية وطنية تُحمل بالجهد والإخلاص. تنقّل بين المراحل والمناصب، فكان القائد الإداري المتمكّن والمهندس الذي يوازن بين التحديات والتطلعات، ليصل اليوم إلى موقع الرئيس التنفيذي، حاملاً معه خبرة ثلاثين عاماً ورؤية متجددة تواكب العصر.

لقد كانت الملكية الأردنية، على يديه، أكثر من شركة طيران؛ كانت عنواناً للهوية الوطنية الأردنية، ونافذة حضارية تُطل منها شعوب العالم على قيم الأردن الأصيلة في الكرم والضيافة. فقد حملت الطائرات الأردنية ملايين السياح من مختلف القارات، وأوصلت اسم الأردن إلى كل بقعة من بقاع الأرض، مؤكدة مكانة وطننا كجسر تواصل إنساني وثقافي واقتصادي.

واليوم، يسير المهندس سامر المجالي بخطى واثقة لتحقيق رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في أن تكون الملكية الأردنية نموذجاً عالمياً في الكفاءة، والخدمة المتميزة، والاستدامة، لتبقى بحق فخر الأردن وأحد أعمدته في الاقتصاد والسياحة والانفتاح على العالم.

كل الفخر والاعتزاز بك يا ابن الأردن البار، فقد كنت وما زلت عنواناً للولاء والإنجاز، وحملت اسم وطنك عالياً في كل سماء هبطت فيها طائرات "الملكية الأردنية".

حفظ الله الاردن والهاشمين