وأضافوا أن المشروع يعتبر من المشاريع السياحية البيئية المهمة ومتنفساً بيئياً وسياحياً لأبناء المحافظة وزوارها . 

وأكد الوزير الاسبق الدكتور عاطف عضيبات أن جرش التي تعد من أبرز الوجهات السياحية في الأردن بحاجة ماسة إلى مثل هذا المتنفس، خاصة مع تزايد أعداد الزوار والسياح وافتقار المدينة لمرافق عامة وحدائق بمستوى متقدم، داعيا وزارتي السياحة والزراعة والجهات ذات العلاقة إلى الإسراع في إعادة تشغيله وفق إدارة ناجحة تضمن استدامته وتطويره.

وشدد رئيس جمعية البيئة والأرض والإنسان والطبيعة غسان العياصرة على أهمية وضع خطة واضحة لإدارة المتنزه بالتعاون مع القطاع الخاص، واستحداث برامج ترفيهية وثقافية وبيئية تعيد الحياة إليه، بدل أن يبقى مغلقاً ويواجه خطر التدهور.

وأشارت عضو الهيئة الادارية في جمعية البيئة الاردنية فريال النظامي إلى أن المتنزه القومي يشكل واحداً من أهم المشاريع التنموية في جرش لما يملكه من مقومات طبيعية وبنية تحتية متكاملة، معتبرة أن استمراره مغلقاً يعد خسارة كبيرة على الصعيدين السياحي والاقتصادي.

وبينت رئيسة جمعية جراسيا للسيدات جليلة الصمادي أن تشغيل المتنزه من شأنه أن ينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص عمل للشباب وتعزيز الحركة التجارية، إضافة إلى استقطاب الفعاليات والمهرجانات السياحية والفنية، الأمر الذي يسهم في تعزيز مكانة جرش كمدينة سياحية وثقافية.

وقال رئيس لجنة بلدية جرش الكبرى محمد بني ياسين أن البلدية باشرت في إجراء عمليات الصيانة للمتنزه وسيتم المباشرة في التشغيل المباشر للمتنزه فور الانتهاء من اعمال الصيانة والتجهيزات بتكلفة بلغت 370 الف دينار حيث يعتبر من المشاريع السياحية الكبرى على مستوى لواء المعراض، وهو الأول من نوعه ويحافظ على البيئة والتنوع الحيوي في المنطقة.

من جانبه اشار مدير غابات دبين في الجمعية العلمية الملكية لحماية الطبيعة، المهندس بشير العياصرة الى إن بلدية المعراض فيها مناطق واسعة من الغابات الطبيعية وفيها تنزه نشط على مدار العام وحديثا فيها مشاريع سياحية جديدة وأنماط سياحية مبتكرة تتناسب مع مختلف فصول السنة وهي بحاجة إلى مشاريع سياحية كالمتنزه القومي لتنظيم السياحة والقضاء على ظاهرة التنزه العشوائي الذي قضى على جذور أمهات الأشجار المعمرة بسبب اصطفاف السيارات عليها.