القبة نيوز - أعلنت "مصر"، الثلاثاء، رفضها القاطع للهيمنة الأحادية على إدارة "موارد مائية" بعد تشغيل "إثيوبيا" "سد النهضة" رسمياً. وجّهت "الخارجية المصرية" خطاباً عاجلاً إلى "مجلس الأمن" الدولي، مؤكدةً أن الخطوة الإثيوبية "مخالفة للقانون الدولي" وتُمثّل تهديداً للأمن الإقليمي.

تفاصيل الخطاب المصري

أكد وزير الخارجية "بدر عبد العاطي" في الخطاب أن "محاولات منح السد الإثيوبي غطاء زائفا من القبول والشرعية" لا تغير من طابعه الأحادي غير القانوني. وشدد على أن "مصالح مصر الوجودية في نهر النيل" ليست قابلة للمساومة، وأن أي تصور بأن البلاد قد تتنازل عن حقوقها هو "محض وهم".

الرد الدولي والتطورات الإقليمية

جاء الرد المصري بعد ساعات فقط من "افتتاح إثيوبيا" الرسمي لـ "سد النهضة" في احتفال كبير بحضور قادة أفارقة. وألقى رئيس الوزراء "آبي أحمد" كلمة وصف فيها المشروع بـ "رمز الوحدة الوطنية والنهضة الاقتصادية"، مؤكداً أنه لا يستهدف الإضرار بدول المصب.

خلفية الأزمة

يعتبر "سد النهضة" أكبر مشروع كهرومائي في أفريقيا، حيث استغرق بناؤه 14 عاماً بتكلفة تقارب 5 مليارات دولار. وتصر "إثيوبيا" على أنه مشروع تنموي يهدف إلى توفير الطاقة للدولة والمنطقة، بينما تعتبره "مصر" "تهديداً وجودياً" يعرض "أمنها المائي" للخطر.

مستقبل النزاع

تحتفظ "مصر" بحقها في اتخاذ جميع "التدابير التي يكفلها القانون الدولي" لحماية مصالح شعبها، وفقاً للبيان. وتؤكد القاهرة أنها ستواصل الدفاع عن حقوقها التاريخية في "نهر النيل" بكل السبل المشروعة، معربة عن استعدادها للعودة إلى "مفاوضات جادة" لتحقيق اتفاق عادل وشامل يضمن مصالح جميع الأطراف.