وقال أمين عام إفتاء المملكة، الدكتور زيد الكيلاني، إن قضية المسجد الأقصى ليست قضية أبناء إقليم معين محصور بهم، بل هي قضية إيمان يُعنى بها كل مسلم، يتلوها في كتاب الله تعالى وسنة نبيه.

وشدد الكيلاني على أن قضية الدفاع عن الأقصى، وقدسيته، وحق أهل فلسطين هي قضية كل مسلم، وأن ادعاءات اليهود بملكية المسجد الأقصى باطلة، لأن من حافظ على طهارة المسجد ودافع عنه على مر التاريخ هم المسلمون.

وأكد الدكتور الكيلاني أن من شرف مواقف هذا الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله، موقفنا من أهلنا في غزة والقدس، والتي وصفها جلالته بأنها "شيء من الواجب" لافتًا إلى أن الأردن يقوم اليوم بدور الأمة الإسلامية كافة في الدفاع عن المسجد الأقصى والمقدسات والحفاظ عليها من خلال الوصاية الهاشمية، والجهود التي يبذلها جلالة الملك في هذا المجال.

وشدد على أن الأردن، من مؤته وحتى الكرامة، كان وسيبقى سيفًا قويًا ودرعًا حصينًا في وجه كل التحديات وأن إعادة خدمة العلم وإعادة التوجيه الصحيح لقوة الشباب، يعدّ سلاحًا قويًا وطريقًا صحيحًا في الدفاع عن بلدنا.

بدوره، قال المرشد الديني في دائرة الإفتاء العسكري، المقدم الدكتور يحيى ملكاوي، إن الجيش العربي تميز منذ تأسيسه بمميزات تمثلت في حب الوطن والانتماء إليه، والتضحية من أجله، اقتداءً بسنة رسول الله، مضيفا إن الله بارك هذا المكان بقوله تعالى: "الذي باركنا حوله"، حيث إن الأردن يقع ضمن هذه المنطقة.

وأكد أن عقيدة القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي - ترتبط بقيادته الهاشمية في مفهوم الدفاع عن الوطن، باعتبار الجيش العربي امتدادًا لتاريخ الهاشميين، فهو يدافع عن قضايا أمته، ويرتكز في عقيدته على الإيمان بالله، والانتماء للوطن وقيادته، وحماية حدوده ومقدساته، والمشاركة في بناء واستقرار المنطقة والعالم، وهو ما يتجلى في جهود الهاشميين في حفظ هذا البلد والقدس والدفاع عنهما.

واشار إلى أن هذه الجهود نابعة من عقيدة تأصلت في هذا البلد وقادته، وأننا باقون على هذا النهج حتى يرث الله الأرض ومن عليها.