ورشة عمل تناقش الإرث الحضاري في مادبا

القبة نيوز - ناقشت ورشة عمل تدريبية عقدت في قاعة معهد مادبا لفن الفسيفساء والترميم، بالتعاون مع أمانة عمان الكبرى/ مجموعة العمل الثقافي للمدن العربية، وبلدية مادبا الكبرى، أهمية الإرث الحضاري في مادبا عبر الزمن، والجهود المبذولة من مجموعة العمل الثقافي لتأهيل كفاءات مدربة في البلديات.
وأكد أستاذ علم الآثار والتراث والسياحة في الجامعة الهاشمية الدكتور محمد وهيب، أهمية الإرث الحضاري في مادبا وعالميته من خلال نتائج البحث العلمي الميداني، والتي أكدت تميز وتفرد مادبا بإرثها الحضاري منذ العصور الحجرية منذ استقر الإنسان الأول في سهولها وعلى سفوحها الغربية قرب مجاري الأودية مثل وادي حسبان، ووادي الهيدان ، ووادي موخيرس، ووادي عيون الذيب.
وأشار الى أهمية الطرق التاريخية التي تعبر مادبا وجعلت منها أهم أسواق العالم القديم خاصة طريق البخور، وطريق الحرير، وطريق الإيلاف القرشي، وطريق تراجان، وطريق الحج الشامي، حيث جعلتها من أهم بلدان المشرق وجنوب حوض البحر المتوسط.
وبين أن مادبا أصبحت مستقرا لإنسان العصور البرونزية، خاصة مقابر الدولمنز في المريغات والتي تتميز بكونها أضخم المقابر الصندوقية في الأردن ودول الجوار، إضافة إلى خربة اسكندر بالوالة قرب وادي الهيدان وغيرها من القرى الزراعية، وفي العصور الحديدية كانت مملكة مؤاب وعاصمتها ذيبان تزهو بإرثها الحضاري وأسوارها المنيعة ومبانيها الشاهقة وقدراتها الاقتصادية والعسكرية المتميزة، وحجر ميشع ملك مؤاب.
واستعرض الدكتور وهيب، موقع مادبا في العصر الروماني وأبراجها وحصونها وأبرزها حصن مكاور التاريخي، وأول ميناء تاريخي والمسمى "مينا الزارة" في الأغوار، ووادي هدانيا غرب مادبا الذي شهد أروع قصص الحب العفيف، مستعرضا تميز تاريخ مادبا باللوز الأردني والتمر الأردني وطواحين السكر الشهيرة على مستوى العالم.
بدورها عرضت الباحثة نيفين رشاد، للتدريبات على استخدام التقنيات الحديثة في علم الآثار والتراث وتطبيقاته في أماكن متنوعة وعديدة.
ورحبت مديرة مجموعة العمل الثقافي في أمانة عمان مرام النسور، بالمشاركين مشيدة بالورشة الهادفة إلى رفع سوية العمل الثقافي والتعريف بالإرث الحضاري في مادبا.
وتجول المشاركون بالورشة في مواقع تراثية وأثرية في مادبا واطلعوا على جهود وزارة السياحة والآثار للحفاظ على الإرث الحضاري فيها.