رئيس البرلمان العربي يدين "مجزرة ناصر الطبي" ويدعو لمحاكمة الاحتلال

القبة نيوز - ندّد رئيس البرلمان العربي، محمد بن أحمد اليماحي، بالتصعيد الممنهج لكيان الاحتلال الإسرائيلي، ووصفه بأنه حرب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، بعد ارتكاب مجازر مروعة طالت المدنيين العزل في قطاع غزة، خصوصًا في محيط مجمع ناصر الطبي، حيث تم بث المشاهد المأساوية مباشرة على الهواء، مما كشف للعالم أجمع وحشية القصف وتجاهُل كلي للقانون الدولي والإنساني.
وأكد اليماحي في بيان صادر اليوم أن الجرائم التي تُرتكب في غزة لا تقتصر على القصف الوحشي للمستشفيات والمخيمات والمدنيين، بل تتعداها إلى استهداف متعمد للصحفيين والطواقم الطبية والإغاثية، إضافة إلى سياسة التجويع الممنهج التي أدت إلى انهيار كامل للبنية الصحية والغذائية، وأودت بحياة العشرات من الأطفال والنساء والمسنين.
وحذّر من أن استمرار هذا التصعيد الخطير يهدد بزيادة الاحتقان في المنطقة، ويُفاقم من أخطار زعزعة الأمن والسلم الدوليين، مشيرًا إلى أن المشاهد التي خرجت من مجمع ناصر الطبي تُصنّف ضمن "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" بكافة المقاييس القانونية والدولية.
وأوضح أن كيان الاحتلال لا يكتفي بالقتل المباشر، بل يمارس أيضًا "إبادة بطيئة" عبر منع دخول الغذاء والدواء والوقود والمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى انتشار المجاعة وتفشّي الأمراض، في واحدة من أبشع الفظائع التي تشهدها البشرية في العصر الحديث.
وأعرب عن استنكاره الشديد لصمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم، ووصف هذا الصمت بأنه "وصمة عار في جبين الإنسانية".
ودعا اليماحي الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الدولي للصحفيين، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، والتحرك العاجل لفرض وقف فوري لإطلاق النار، والضغط على كيان الاحتلال للانخراط في صفقة تهدئة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
كما طالب باتخاذ إجراءات صارمة، تشمل تجميد عضوية كيان الاحتلال من جميع المنظمات والاتحادات الدولية، وفرض عقوبات اقتصادية وسياسية وعسكرية شاملة على قادته، باعتبارهم مسؤولين عن انتهاكات منظمة للقانون الدولي.
وطالب بتحرك فوري من المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق عاجل في هذه الجرائم، وملاحقة المسؤولين عنها كمجرمي حرب، خاصة في ظل توافر أدلة دامغة على ارتكاب جرائم إبادة جماعية، داعيًا العالم أجمع إلى أن "لا ينتظر مزيدًا من الدم قبل أن ينطق بالحق".