بيان صادر عن حزب المحافظين الأردني

القبة نيوز - يزف حزب المحافظين الأردني إلى الشعب الأردني العزيز انعقاد المؤتمر التاسيسي للحزب، وانطلاقته المباركة، واستكمال بنيته التنظيمية والقياديّة، ويعلن انحيازه الكامل لعموم فئات الشعب وقضاياه العادلة، ويؤكد أن الهويّة الوطنيّة الأردنيّة، ومصالح الدولة العليا، وثوابتها الرَّاسخة، وقيم المجتمع الأصيلة؛ ستكون البوصلة التي تحدد مسيرة الحزب وقراراته ورؤآه الحيّة في كل خططه وبرامجه المستقبليّة.
لقد جاءت انطلاقة حزبنا العظيم في ظروف وطنيّة وإقليمية ودولية بالغة التعقيد، وفي ظل سياسة ونهج حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف القائمة على التوسّع والتهجير، ولذلك سيعمل الحزب على تعزيز العمل التنظيمي بما يخدم أيديولوجية الحزب في بناء جبهة وطنيّة تعمل على إسناد الدولة في مواجهة تلك الأخطار، وتعمل على صناعة ذراع موالاة واعي وناقد للسياسات الخاطئة وتعظيم الجوامع في الوسط المحافظ.
وحزب المحافظين الذي نذر نفسه للوطن في مواجهة التَّحديات يمُدُّ يدهُ لكلّ القوى السياسية التي تتبنى نهج الوسط المحافظ وتجليات الهويّة الوطنيّة الأردنيّة وثوابتها الرَّاسخة من خلال تحالفات تُشكل حالة من الانصهار الوطني الحقيقي الذي يقود الشَّارع السياسي بحكمة ووعي، وتشكل حالة من النُّضج السياسي التي تغادر حالة النَّفعية إلى أفق العمل الوطني الرَّحب.
ويؤكد الحزب أن بناء جبهة الموالاة الواعية الذي يستعيد جمهور المحافظين من حالة الاختطاف السياسي من قبل المعارضة في الانتخابات النيابيّة الأخيرة، ويعيد بوصلة الرشد السياسي للنخب الوطنيّة المخلصة للتراب والدولة إلى ساحة الفعل الوطني الحقيقي في الانتخابات القادمة.
إن حزب المحافظين الأردني يدعو شعبنا الكريم إلى تعظيم العمل الوطني والإنضواء في العمل الحزبي لتيار المحافظين، وتجاوز حالة السَّلبية التي رافقت الأداء الحزبي في الفترة السابقة والنهوض إلى مستوى التحديات الوطنيّة وإسناد القيادة السياسية لمواجهة تلك التَّحديات الجسام التي تواجه وطننا الحبيب.
نؤكدوقوفنا مع قضايا أمتنا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية ومع إقامة الدولة الفلسطينية على ترابها الوطني وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وعاصمتها القدس الشريف، والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وسيعمد الحزب إلى مراجعة شاملة لأداء المكتب السياسي في نهاية الأشهر الستة الأولى بالتعاون مع المجلس الوطني، وسيعمد إلى عقد مؤتمر استثنائي إذا دعت الحاجة لذلك في أي شأن جوهري من شؤون الحزب وتطلعاته الوطنيّة المشروعة.
ويرفع الحزب بقيادته المنتخبة ومجلسه الوطني وهيئته العامّة إلى المقام السامي راعي التَّحديث وحادي الركب جلالة الملك المفدى وولي عهده الأمين عهداً ناجزاً بأن نبقى حماة للوطن والعرش وملتزمين بأحكام الدستور، ويتطلع لتعاون وثيق مع السلطة التنفيذية؛ لتعزيز حالة الوعي الوطني النَّاجز.
الأردن يستحق