كنز من العصر القديم يهزّ الهند!".. اكتشاف 505 عملة ذهبية في معبد قديم يعود لملوك تشولا – والتفاصيل صادمة!

القبة نيوز - في حدث أثري نادر يُعدّ من أكبر اكتشافات الكنوز في جنوب الهند خلال العقود الأخيرة، عُثر على كنز من 505 عملة ذهبية نقيّة مخبأة داخل إناء نحاسي تحت أرضية معبد جامبوكيشوار التاريخي في مدينة تيروتشيرابالي، ما أثار دهشة العلماء والمؤرخين وفتح باب التساؤلات حول عصور مضت وحضارات تناقلت الثروات.
اكتشاف صادفه الصدفة.. لكنه يُعيد كتابة التاريخ
كانت البداية أثناء أعمال بستنة روتينية داخل محيط المعبد المقدّس، حيث كان العمال يحفرّون لزراعة الأشجار. وبعد ساعتين من العمل، توقفوا فجأة بعد أن اصطدموا بجسم صلب تحت التربة.
وبعد الحفر بعناية، ظهر إناء نحاسي قديم، سليم نسبيًا، ومغلق بإحكام. وعند فتحه، كانت المفاجأة: 505 عملة ذهبية مرصوصة بدقة، لا تزال تحفظ بريقها رغم مرور قرون، بل وربما آلاف السنين.
كنز بقيمة 82 مليون روبية.. أي ما يعادل 950 ألف دولار!
وبحسب التقديرات الأولية لخبراء الآثار والبنك المركزي الهندي، فإن قيمة الكنز تتراوح بين 70 إلى 82 مليون روبية هندية (نحو 950 ألف دولار أمريكي)، بناءً على وزن الذهب ونقاوته، مما يجعله واحداً من أغنى الاكتشافات الأثرية في تاريخ المنطقة.
معبد عمره 1800 عام.. وشاهد على عصور الذهب
يُعتقد أن معبد جامبوكيشوار بُني قبل 1800 عام على يد ملوك تشولا العظامى، إحدى أعظم السلالات الحاكمة في جنوب الهند، والتي ازدهرت بين القرنين التاسع والثاني عشر الميلاديين.
وكان المعبد يُعد مركزاً دينياً واقتصادياً مهماً، حيث كان المُصلّون يُقدّمون أهدافاً ذهبية وفضية كتبرعات للآلهة، تعبيراً عن الولاء والامتنان.
ويرجّح الخبراء أن هذه العملات كانت جزءاً من تلك التبرعات الدينية التي تم إخفاؤها في باطن الأرض لحمايتها من الغزاة أو في أوقات الأزمات.
عملات بوجهين: إسلامي وهندوسي في كنز واحد!
ما زاد من غرابة الاكتشاف هو طبيعة النقوش على العملات:
- العملات الكبيرة: مزينة بأحرف عربية، ما يوحي بأنها صُكّت في العصور الإسلامية، ربما خلال حكم السلاطين في الجنوب أو تجار المسلمين الذين سيطروا على طرق التجارة.
- العملات الصغيرة: تحمل رموزاً هندوسية تقليدية، مثل صور الآلهة شيفا وفِشنو، ورموز النمر (شعار ملوك تشولا)، ما يعكس انتماءها للعصر الهندي الكلاسيكي.
هذا المزيج الفريد يُثير تساؤلات حادة حول كيفية تواجد عملات من حضارات مختلفة في مكان واحد، وهل يدل على تعايش ديني وتجاري نشط في تلك الفترة؟ أم أن المعبد كان مخزناً مركزياً للثروات عبر العصور؟
تحقيق تاريخي يبدأ الآن
أُحيل الكنز فوراً إلى دائرة الآثار الهندية (ASI)، حيث سيُخضع للدراسة والتحليل الدقيق، باستخدام تقنيات التأريخ بالكربون المشع، وتحليل السبائك، ودراسة النقوش لتحديد:
- العصر الزمني الدقيق لكل عملة
- الدولة أو السلالة التي صكّتها
- طريق وصولها إلى المعبد
- السياق التاريخي والسياسي لدفنها
وأكد الدكتور راماناثان، رئيس فريق البحث:
هذا الاكتشاف قد يكون مفتاحاً لفهم التدفقات الاقتصادية والدينية في جنوب الهند عبر ألفي عام. وجود عملات عربية في معبد هندوسي قديم هو دليل قوي على التفاعل الحضاري، وليس الانفصال كما يُفترض أحياناً".
هل هناك كنوز أخرى مخبأة؟
المفاجأة الأكبر جاءت من شهادات بعض كهنة المعبد، الذين أشاروا إلى أن خرائط قديمة ووصايا شفهية تتحدث عن كنوز أخرى مخفية في مناطق مختلفة من المعبد، ربما تحت المذابح أو في أنفاق سرية لم تُكتشف بعد.
السلطات المحلية أغلقت الموقع الآن وفرضت حراسة مشددة، تجنباً لأي محاولات نهب أو تدخل غير قانوني.
"تيروتشيرابالي قد تصبح عاصمة الكشف الأثري في آسيا!"
هكذا علّق أحد الباحثين، بينما تترقب الهند والعالم ما قد تُخرجه التربة من أسرارٍ مدفونة تحت معبد قديم، يحمل في حجارته ذاكرة الإمبراطوريات.
#كنز_ذهبي_في_الهند #اكتشاف_أثري #معبد_جامبوكيشوار #تاميل_نادو #عملات_ذهبية #ملوك_تشولا #العصر_الإسلامي_في_الهند #القبة_نيوز