أول ديناصور في اليمن!.. اكتشاف مذهل في ذمار يهزّ العالم الأثري: جثة محنّطة بحجم قط مع جلده وشعره!

القبة نيوز - في حدث علمي وثقافي نادر، أعلنت سلطات محافظة ذمار عن اكتشاف أول ديناصور في تاريخ اليمن، بل وربما في شبه الجزيرة العربية بأكملها، بعد أن عثر أهالي قرية "أفق" على أحفورة نادرة مطمورة داخل صخرة صلدة، تعود إلى العصر الطباشيري، وتُظهر جسماً مكتملاً لزاحف قديم بحجم قط منزلي!
ووفقاً للمصادر المحلية، فإن الديناصور المكتشف لا يتجاوز طوله 40 سنتيمتراً، وارتفاعه 30 سنتيمتراً، ويُعتقد أنه من فصيلة الديناصورات الصغيرة التي عاشت قبل ملايين السنين، وقد حُفظت أجزاء غير مسبوقة من جسده، تشمل الجلد، والشعر (أو ما يُشبهه عند الزواحف القديمة)، والهياكل العظمية، في حالة تحوّل كامل إلى حجر، نتيجة الترسبات الجيولوجية عبر العصور.
اكتشاف يُعيد كتابة التاريخ
في تصريح مثير، أكد الدكتور نجيب الصلوي، عميد كلية المجتمع بذمار، أن "هذا الاكتشاف يُعدّ نقلة نوعية في الدراسات الجيولوجية والحفريّة في المنطقة"، مشيراً إلى أن "الحفاظ على الجلد والشعر في كائن من العصر الطباشيري هو أمر نادر جداً حتى على المستوى العالمي، ونادراً ما يحدث خارج مناطق مثل منغوليا أو كندا".
وأضاف: "ما يجعل هذا الحفر أثمن من الذهب، هو أن الجثة مكتملة بنسبة 98%، بما في ذلك الأطراف، والجمجمة، وحتى ما يُعتقد أنه بقايا جلد مُتماسك. هذا يفتح آفاقاً جديدة لفهم التطور البيولوجي في شبه الجزيرة العربية".
هل هناك أكثر من ديناصور؟
الأهالي في قرية "أفق" كشفوا، بشيء من التحفظ، عن وجود عدد من الهياكل العظمية والجماجم الأخرى مطمورة في مناطق قريبة، بعضها بحجم كبير يفوق الخيال، لكنهم رفضوا الكشف عن مواقعها خوفاً من النهب والتدمير أو الاستغلال غير المُنظم من جهات خارجية.
وقال أحد السكان: "رأينا أحجاراً عليها أشكال غريبة، وبعضها يشبه رؤوساً كبيرة جداً. نحن ننتظر أن تأتي فرق علمية رسمية لدراسة المكان، لا أن يأتي من يسرق أو يدمر هذا الموروث".
علماء يهرعون إلى ذمار
على إثر الإعلان، بدأت مؤسسات علمية محلية ودولية في التحرك، حيث طلبت جامعة صنعاء ومركز الآثار اليمني تشكيل فريق بحث مشترك لدراسة الأحفورة، بينما تواصلت جهات أثرية من الأردن ومصر والسعودية للإطلاع على التفاصيل.
ويُتوقع أن تُرسل منظمة اليونسكو فريقاً خبيراً في الأحافير لدراسة الموقع، نظراً لأهميته العالمية.
هل هو ديناصور حقاً؟ أم زاحف قديم؟
رغم التسمية الشائعة بـ"الديناصور"، يُحذر بعض العلماء من التسرع، إذ لا تزال الدراسات الأولية جارية لتحديد الفصيلة بدقة، والنظام الغذائي، والعصر الزمني الدقيق. ومع ذلك، فإن التشابه مع ديناصورات "الثيروPod" الصغيرة التي عاشت قبل 100 مليون سنة، يُرجّح كونه من هذه الفئة.
"أفق" قد تصبح عاصمة الحفريات العربية!
مع هذا الاكتشاف الاستثنائي، باتت قرية "أفق" في طريقها لأن تتحول إلى مقصد سياحي وعلمي عالمي، وربما تُبنى فيها متحفاً للديناصورات يُعد الأول من نوعه في الجزيرة العربية.