القبة نيوز - أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية عبدالمنعم العودات، أن النقابات العمالية تشكل ركناً أساسياً في مشروع التحديث بمساراته الثلاث: السياسية، والاقتصادية، والإدارية، معتبرًا إياها حلقة وصل بين تطلعات العاملين ومتطلبات السوق لتعزيز مناعة الاقتصاد الوطني ودعم مسيرة التنمية نحو مستقبل أفضل.

وجاء ذلك خلال لقاء العودات، اليوم الخميس في مبنى الوزارة، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن خالد الفناطسة وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام، حيث شدد على دور النقابات في تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة بين أطراف الإنتاج، بما ينعكس إيجابًا على الاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، ويجعل الأردن بيئة جاذبة للاستثمارات.

وأشار الوزير إلى أن الشراكة الحقيقية بين الحكومة وأصحاب العمل والنقابات هي الضمانة لتحقيق تنمية مستدامة تضمن الأمن الاجتماعي والازدهار الاقتصادي، مبرزًا الجهود الكبيرة التي قامت بها النقابات العمالية خلال جائحة كورونا، والتي ساهمت في التخفيف عن أصحاب العمل وضمان حقوق العمال، وتجاوز الأردن للعديد من التحديات والأزمات من خلال التواصل والحوار المشترك بين كافة الأطراف.

وأكد العودات أنه سيتم الاستماع إلى وجهات نظر مؤسسات المجتمع المدني، لا سيما النقابات العمالية، إلى جانب الأحزاب السياسية وأصحاب العمل، خلال المرحلة المقبلة حول العديد من القوانين، أبرزها قانون الضمان الاجتماعي، مع أخذ ومراجعة الملاحظات والتوصيات كافة لضمان توفير الحماية الاجتماعية للمواطنين وأصحاب العمل والمؤسسات.

من جانبه، ثمن رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن خالد الفناطسة الدور الذي تقوم به الحكومة في التواصل المباشر مع المواطنين، مشيداً بتأثير هذا التواصل على تحسين أداء القطاعات المختلفة، ودور الحكومة في تطوير الخدمات وربط الأداء بالكفاءة. وأكد الفناطسة أهمية العلاقة بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني، وعلى رأسها النقابات العمالية، لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز مصادر الدخل من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وربط المناهج التعليمية بسوق العمل، وتوفير برامج التدريب والتشغيل.

وأشار الفناطسة إلى أن الاتحاد يقف خلف جلالة الملك عبدالله الثاني والجيش العربي في مواجهة الأطماع الإسرائيلية، إلى جانب دعم الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة وضمان إيصال المساعدات إلى قطاع غزة. كما أعرب عن تأييد الاتحاد لتوجه سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني بإعادة خدمة العلم، باعتبارها واجباً وطنياً يعزز الهوية الوطنية ويدعم الأمن الوطني في الظروف الراهنة.

بدورهم، طالب رؤساء النقابات العمالية بضرورة التعاون مع الاتحاد لتوفير قطعة أرض، وإعادة المعهد الثقافي العمالي ومخصصاته للاتحاد، لما له من أهمية في تأهيل وتدريب العمال لدخول سوق العمل، إلى جانب طرح مجموعة من التحديات التي تواجههم في قطاعاتهم للعمل على إيجاد حلول لها.