غياب واضح لوزارة الشباب
ان لوزارة الشباب دورا بارزا في توجيه شباب هذا الوطن الى ما هو سليم وصحيح ، ليكون قادرا على حمل الرسائل الوطنية والثقافية على جميع شرائح المجتمع كونها تمثل اللبنة الاساسية للوطن وان يكونوا سفراء الاردن في الدول الاخرى.
الا ان وزارة الشباب ومنذ فترة ليست بالبسيطة غابت عن رسم السياسات والخطط التنفيذية الكفيلة لإدماج الشباب وتفعيل مشاركتهم في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية، وبالأخص ان الوطن يقدم على تجربة فريدة من نوعها وهي الانتخابات اللامركزية والبلدية، ولكن حتى الان لم يظهر لوزارة الشباب أي دور في هذه الانتخابات.
كما ان لم نشاهد حتى الان خططها لإعداد البرامج لتحفيز الشباب وتمكينهم واستثمار طاقاتهم ورعاية الشباب وتأهيلهم وتطوير مهاراتهم وقدراتهم من خلال العمل على المشاركة الفعالة، ولم تقوم باستغلال شهر رمضان المبارك للقيام بندوة ثقافية واجتماعية، والحديث التصدي للإرهاب الذي اصبح يتغلغل في العقول يستهدف فئة الشباب خاصة.
فهل من الممكن ان ينشأ الشباب الأردني ثقافيا وعلميا وان يتم تعميق انتمائهم وولائهم الى الوطن في ظل هذا الغياب الكبير على الساحة العملية، وكيف يتم تنمية قدراتهم الإبداعية في بيئة آمنة وداعمة رعاية المنشآت الرياضية وتأهيلها وإعداد خطط وبرامج لاستقطاب الشباب إليها ونحن حتى الان لم نجد أي شيء على ارض الواقع .